توقّع رئيس قسم السكر وغدد الأطفال في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في جدة رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الخليجي العالمي الدكتور عبدالعزيز التويم أن تزيد نفقات الحكومة السعودية لعلاج مرضى السكري على 50 بليون ريال في عام 2010، فيما توقّع أن تنفق دولة الإمارات العربية المتحدة 10 بلايين ريال للغرض ذاته. مشيراً إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تنفق بلايين الريالات سنوياً لعلاج مرضى السكري. وطالب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الخليجي العالمي بضرورة سن قانون حكومي في دول الخليج كافة لمنع الإعلان عن الوجبات السريعة والمشروبات الغازية بأنواعها كافة في مختلف وسائل الإعلام، وقال ل«الحياة»: «أثبتت هذه التجربة فعاليتها في التقليل من نسبة السمنة لدى الأطفال عند تطبيق هذا النظام في ماليزيا قبل سنوات عدة». وأوصى الدكتور التويم بضرورة زيادة حصص التربية الرياضية في المدارس للتقليل من نسبة السمنة لدى الأطفال، «التي زادت بدرجة مقلقة في السنوات الأخيرة»، مؤكداً وجود علاقة وثيقة بين تناول الوجبات السريعة والإصابة بمرض السكر وخصوصاً النوع الثاني منه لدى الأطفال. ولفت إلى أن عدد المصابين بمرض السكري في جميع دول العالم بلغ 300 مليون مصاب، «يوجد منهم 3.5 مليون مريض في السعودية بحسب الإحصاءات الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية». فيما يموت ثلاثة ملايين شخص سنوياً في مختلف أنحاء العالم بسبب هذا المرض، الذي أصبح مصدر تهديد للحياة بأكملها وليس الصحة فحسب، إذ أعلنته منظمة الصحة الدولية وباءً عالمياً في عام 2007م. وأشار رئيس قسم السكر وغدد الأطفال في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في جدة إلى أن نسب الإصابة بمرض السكر في دول الخليج شهدت ارتفاعاً مضطرداً، وأصبحت تتراوح بين 14 إلى 25 في المئة من إجمالي عدد السكان، كما أن الإصابة بالمرض تظهر في أعمار صغيرة نسبياً مقارنة ببقية دول العالم بسبب السمنة وقلة الحركة وانتقال هذه المجتمعات إلى حياة التمدن. وقال: «تتلخص أهم الخطوات الوقائية التي تسهم في تقليل نسبة الإصابة بالسكري في مكافحة السمنة بجميع الوسائل الممكنة، إذ أثبتت الدراسات أن كل كيلو غرام واحد يزيد على الوزن المثالي للإنسان تقابله زيادة بنسبة خمسة في المئة تطال احتمال إصابته بالنوع الثاني من مرض السكر، كما أثبتت الدراسات أن أكثر من 80 في المئة من المصابين بالنوع الثاني من مرض السكر يعانون من السمنة. وأضاف: «تساعد ممارسة الرياضة البسيطة يومياً، مثل المشي المنتظم لمدة لا تقل عن نصف ساعة، على تخفيف الوزن وتقليل نسبة الإصابة بالسكري، لأن من يمارس الرياضة يعتبر أقل عرضة للإصابة بالمرض بمعدل 30 مرة مقارنة بالمحجم عن ممارستها، إضافة إلى ضرورة تنظيم الأكل والابتعاد عن الأكلات الدسمة خصوصاً في الأوقات المتأخرة من الليل، وضرورة تناول الخضراوات والسلطات قبل أكل الوجبات الرئيسة، نظراً لاحتوائها على سعرات حرارية أقل، وكذلك الابتعاد عن المشروبات الغازية كافة».