يعيش المتعاملون في السوق المالية خلال الجلسات المقبلة مرحلة ترقب إعلان النتائج المالية للشركات المساهمة المدرجة في السوق عن أعمالها عن الربع الرابع ومجمل أعمالها عن العام 2014، ومن المتوقع أن تأتي نتائج الشركات إيجابية كما في الربع الثالث، وستكون الأرباح التي توزعها الشركات على مساهميها حافزاً لهم للاحتفاظ بتلك الأسهم، وعامل جذب لدخول مساهمين جدد للاستثمار في أسهم الشركات القيادية وأسهم الشركات التي تحقق أرباحاً تشغيلية. وعلى رغم تذبذب أسعار الأسهم والضغوط الداخلية التي تمثلت في زيادة عدد أسهم الشركات المدرجة في السوق بعد إدراج أسهم ست شركات في العام 2014، وزيادة رؤوس أموال شركات عدة، والضغوط الخارجية التي كان أبرزها التراجع الحاد في أسعار النفط، والأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة العربية، إلا أن بعض الأسهم حققت مكاسب تخطت ال 100 في المئة، فيما أنهت 93 شركة العام الماضي على ارتفاع في أسعارها، في المقابل جاء أداء 71 شركة سلبياً. وخلال تعاملات الأسبوع الماضي، عاود المؤشر العام نزف النقاط، بضغط من التدافع إلى البيع بعد استمرار أسعار النفط في الهبوط، لينهي المؤشر تعاملات الأسبوع متراجعاً إلى مستوى 8409.54 نقطة، في مقابل 8749.34 نقطة ليوم (الخميس) من الأسبوع السابق، بخسارة قدرها 339.80 نقطة، نسبتها 3.88 في المئة. وبتأثير تراجع الأسعار، فقدت الأسهم السعودية 82.3 بليون ريال (22 بليون دولار) من قيمتها نسبتها 4.30 في المئة، جاء ذلك بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.828 تريليون ريال (488 بليون دولار)، في مقابل 1.911 تريليون ريال (510 بلايين دولار)، فيما هبطت السيولة المتداولة الأسبوع الماضي إلى 48.5 بليون ريال (13 بليون دولار) في مقابل 51 بليون ريال (13.6 بليون دولار) بنسبة تراجع 4.3 في المئة، بينما ارتفعت الكمية المتداولة إلى 1.99 بليون سهم، في مقابل 1.98 بليون سهم، بنسبة ارتفاع 5 في المئة، نُفذت من 964 ألف صفقة. وبالنظر إلى أداء قطاعات السوق، نجد مخالفة مؤشر «الإعلام والنشر» اتجاه السوق الهابط بعد ارتفاعه بنسبة 1.38 في المئة، إلى 2176 نقطة، وفي المقابل تراجعت مؤشرات 14 قطاعاً بنسبة متباينة، كان أكبرها خسارة مؤشر شركات الاستثمار المتعدد الهابط بنسبة 9.43 في المئة، تلاه مؤشر «الاتصالات» بخسارة نسبتها 6.15 في المئة إلى 1956 نقطة، جاء ذلك بعد تراجع كل شركات القطاع، أكبرها خسارة سهم «موبايلي» الهابط بنسبة 6.29 في المئة إلى 44.55 ريال، وسهم «الاتصالات» الذي فقد 5.87 في المئة من قيمته. وبلغت خسارة مؤشر «المصارف» 5.04 في المئة إلى 18439 نقطة، بضغط من تراجع أسهم 11 مصرفاً، أكبرها خسارة سهم «البلاد» الهابط بنسبة 10.07 في المئة إلى 44.66 ريال، فيما كان سهم «ساب» الرابح الوحيد بنسبة 3.87 في المئة وصولاً إلى 59 ريالاً. أما مؤشر «البتروكيماويات» فبلغت خسارته 3.53 في المئة، جاءت نتيجة هبوط أسهم 12 شركة من القطاع، بينما ارتفع سهم «التصنيع الوطنية» بنسبة 4.68 في المئة وسهم «بترورابغ» بنسبة 1.12 في المئة إلى 18.91 ريال. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، تقلصت مساهمة قطاع «الاتصالات» في القيمة السوقية إلى 10 في المئة، تعادل 177 بليون ريال، في مقابل 188 بليون ريال للأسبوع السابق، جاء ذلك بعد تراجع مؤشر القطاع بنسبة 1.7 في المئة، فيما بلغت السيولة المتداولة من أسهم القطاع 2.83 بليون ريال، من تداول 220 مليون سهم. } جاء سهم «معادن» في صدارة الأسهم المدرجة في السوق لجهة السيولة المتداولة منه، التي بلغت 3.72 بليون ريال، نسبتها سبعة في المئة، من تداول 106 ملايين سهم، تعادل 5.31 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، نُفذت من خلال 25 ألف صفقة، نسبتها 2.6 في المئة، ارتفع سعره خلالها 4.88 في المئة، ليصل إلى 32.21 ريال. } تصدر سهم «دار الأركان» الأسهم لجهة الكمية المتداولة منه، التي بلغت 253 مليون سهم، نسبتها 13 في المئة، بلغت قيمتها 2.2 بليون ريال، تشكل 4.51 في المئة من سيولة السوق، هبطت بسعره إلى 8.13 ريال، بنسبة هبوط 10.36 في المئة. } تصدر سهم «إكسا - التعاونية» الأسهم الرابحة بزيادة بلغت 11.02 في المئة، تعادل 3.54 ريال وصولاً إلى 35.67 ريال، بعد تداول 8.05 مليون سهم، نسبتها 0.40 في المئة، بلغت قيمتها 287 مليون ريال، نسبتها 0.59 في المئة من سيولة السوق، بينما تكبد سهم «الخضري» أكبر خسارة نسبتها 15.38 في المئة، هبوطاً إلى 31.08 ريال، تلاه سهم «المملكة» الهابط بنسبة 15.04 في المئة إلى 18.08 ريال.