أبدى الرئيس اللبناني ميشال سليمان أسفه الشديد للزلزال الذي ضرب هايتي وللضحايا التي سقطت، متمنياً «أن تتمكن من تجاوز آثار هذه الكارثة في أسرع وقت». وطلب سليمان من وزير الخارجية علي الشامي الاستفسار عن أوضاع اللبنانيين في هايتي ودرس السبل والوسائل المناسبة الكفيلة بتأمين المساعدات وإيصالها الى المنطقة المنكوبة فيها. بدوره، أعرب رئيس الحكومة سعد الحريري عن تضامنه مع الشعب الهايتي وحكومته ازاء الكارثة التي حلت به، موجهاً تعازيه الحارة إلى رئيس هايتي وحكومتها بالضحايا التي سقطت جراء الزلزال الذي أصابها. وقال: «إن هذه المأساة الإنسانية تدفعنا جميعاً إلى المشاركة في مواساة هذا الشعب الطيب المنكوب والمساهمة في الجهود الدولية لرفع آثار الكارثة والتخفيف من معاناة المصابين والمنكوبين». وناشد «الشعب اللبناني في الوطن والانتشار مد يد العون لشعب هايتي والإسهام في كل أشكال المعونة الإنسانية والعينية والطبية والاجتماعية»، وأعلن باسم الحكومة أن لبنان «سيكون في عداد الدول المشاركة في الجهود الدولية لمواجهة آثار هذه الكارثة الإنسانية، وستطرح في أول جلسة لمجلس الوزراء تقديم المساعدة الرسمية اللازمة في هذا الخصوص». وأعربت وزارة الخارجية عن «بالغ أسفها لما لحق بدولة هايتي ومواطنيها جراء الزلزال المدمّر، وعن قلقها الشديد على مصير آلاف اللبنانيين والمتحدرين من أصل لبناني المقيمين هناك». وأعلنت عن مباشرة التنسيق مع بعثة لبنان في فنزويلا للاطمئنان عليهم وتأمين ما يلزم لإنقاذهم ومتابعة أحوالهم ومصائرهم. الى ذلك، وجه الحريري برقية تعزية الى عائلة المرحوم حسيب صباغ قال فيها: «تلقيت مع الكثير من اللبنانيين والعرب بألم بالغ نبأ وفاة الصديق الكبير حسيب صباغ، هذا الاسم الذي تألق في عالم النجاح العربي وشكل علامة فارقة في دنيا الاعمال شكلت نموذجاً لآلاف الشبان العرب الذين تعرفوا اليه وتعلموا من تجربته». وأضاف: «نحن في لبنان نفتقد حسيب صباغ كما تفتقده فلسطين، التي زرعها في قلبه ووجدانه وبقيت حتى الرمق الاخير قضيته الاولى التي لا ينازعه على حبه لها شيء في الوجود، وإننا في وداع هذا الركن الكبير من اركان التنمية العربية، نستذكر حبه الخاص للبنان ولشعبه ولصداقته المميزة للرئيس الشهيد رفيق الحريري رفيقه في الخير والعمل والنضال. نسأل الله تعالى ان يتغمد الفقيد الراحل برحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يبقى ذكره حياً».