شدد وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على استنكارهم «الأعمال الإرهابية التي ارتكبتها أيادي الإرهابيين في الآونة الأخيرة في كل من السعودية، والبحرين، واعتدائهم المستنكر ضد دور العبادة في كل من مدينتي الدمام، والقديح بالسعودية، واستهداف موكب إغاثي من الإمارات في الصومال». وأكدوا، في بيان ختامي عقب اجتماعهم الطارئ في الكويت مساء أول من أمس (الخميس)، أن «دول المجلس ستبقى بإذن الله عصية على الإرهابيين المجرمين الذين تجردوا من كل القيم والمبادئ الإسلامية، وأن هذا المخطط الإجرامي الذي يتبناه الإرهابيون باستهداف المدنيين الأبرياء في دور العبادة، يستهدف زرع الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد، ولن يؤثر على النسيج الاجتماعي واللُحمة الوطنية بين أبناء دول المجلس». وناقش الاجتماع - بحسب وكالة الأنباء السعودية - تفاصيل حادث التفجير الإرهابي لمسجد الإمام الصادق في الكويت، إلى جانب بحث آخر المستجدات الأمنية في المنطقة، والأعمال الإرهابية التي استهدفت دور العبادة في دول الخليج بهدف بث الفتنة، وإشاعة الفرقة، وشق الصف، وزعزعة الأمن والاستقرار، وترويع الآمنين، وقتل وجرح الأبرياء. واطلع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، وزراء الداخلية خلال الاجتماع على الجهود الكبيرة التي قامت بها الأجهزة الأمنية المختصة في بلاده، لكشف ملابسات «جريمة مسجد الإمام الصادق»، والقبض على الضالعين فيها في وقت قياسي. وعبّر وزراء الداخلية عن «تقديرهم واعتزازهم بالروح الوطنية العالية التي أظهرها شعب الكويت بتكاتفه وتضامنه وتمسكه بوحدته الوطنية، إذ وجّه رسالة بالغة الدلالة إلى الجهات التي تسعى إلى إشعال نار الفتنة الطائفية وتمزيق النسيج الاجتماعي، بأن نواياها الشريرة وخططها الإجرامية لن تلقى إلا الفشل الذريع»، مشيدين بالعمل الأمني الجماعي في دول المجلس، ومؤكدين على أن «أمن وسلامة المجتمعات الخليجية كل لا يتجزأ، وأن دول المجلس ستبقى بإذن الله عصية على الإرهابيين المجرمين الذين اتخذوا العنف والقتل وسفك الدماء سبيلاً لتحقيق أهدافهم الدنيئة». ورفع وزراء الداخلية، في ختام اجتماعهم، التعازي والمواساة إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وإلى ذوي شهداء التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق بحي الصوابر بالكويت، داعين الله أن يعجل بشفاء المصابين، وأن يحفظ دول المجلس وشعوبها من كل مكروه.