أعدت مكتبة الإسكندرية خريطة متنوعة لبرنامج العروض السينمائية لعام 2010، حيث تعرض 101 فيلم، منها 99 من 12 دولة وفيلمان مجهولا الجنسية من الأفلام الصامتة القديمة. ويحتفل مركز الفنون بالمكتبة بمرور 115 سنة على اختراع سينماتوغراف لوميير بعرض 54 فيلماً نادراً من إنتاج الفترة من 1896 الى 1944. كما تحتفل المكتبة بمئوية أكيرا كوروساوا المخرج الياباني (1910 - 1989)، وتعرض فيلميه عن ماكبث والملك لير في يوم شكسبير، وفي إطار برنامج آسيا وافريقيا بعرض فيلميه عن الأدب الروسي وأفلامه الثلاثة الأخيرة. وتحتفي المكتبة كذلك بمئوية عدد من أعلام السينما المصرية، فهم: نيازي مصطفى وإبراهيم عمارة ومحمود المليجي. كما تحتفل المكتبة بمرور 15 سنة على حركة دوغما في الدنمارك بعرض أفلام الحركة من الإنتاج الدنماركي وعددها عشرة، وذلك بالتعاون مع سفارة الدنمارك. الى هذا تنظم المكتبة برنامجاً خاصاً بالسينما الأميركية يسلط الضوء على أفلام الحرب في العراق، وبرنامج يوم المرأة العالمي لمخرجات من العالم العربي، وبرنامج يوم السلام العالمي لثلاثية يوربيدس إخراج كاكويانيس، وبرنامج السينما العربية لخمسة أفلام من كلاسيكيات السينما المغربية، والتي أنتجها المركز القومي للسينما في الرباط بمناسبة اليوبيل الذهبي للفيلم المغربي عام 2008. هيلين ميرن في «صخرة برايتون» عن غراهام غرين منذ زمن، لم تحقق أفلام كثيرة عن روايات أو قصص لغراهام غرين. ومن هنا ينتظر كثر بفارع الصبر عرض فيلم «صخرة برايتون» الإنكليزي الجديد المأخوذ عن الرواية المبكرة والتي تحمل العنوان نفسه، لغرين. ومن المعروف ان هذه ليست المرة الأولى التي تحول فيها «صخرة برايتون» فيلماً سينمائياً. فالرواية التي كتبت ونشرت عام 1939، كانت حولت عام 1947 الى فيلم قام ريتشارد اتنبورو بالدور الأول فيه. أما النسخة الجديدة فقد حولت فيها الأحداث التي تدور في الثلاثينات من القرن العشرين الى أحداث تدور في الستينات، كما ان مخرج الفيلم روان جوفي، في تغيير بسيط في السيناريو، نقل مركز الثقل من شخصية رجل العصابات بيكي، الى شخصية المحققة آدا، التي تلعب دورها هيلين ميرن (الفنانة الكبيرة التي لعبت دور اليزابيث الثانية في «الملكة» لستيفن فريرز). أما العرض الأول للفيلم، الذي سيفتح من جديد الأبواب أمام إعادة اقتباس روايات غرين، فربما يكون في «كان» المقبل. «ابن بابل» و «الرجل الذي باع العالم» في بانوراما برلين هل انتهت تماماً تلك الأيام السينمائية السعيدة، حيث كان في إمكان المعنيين بالسينمات العربية، أن يتوقعوا عروض أفلام عربية جديدة، في تظاهرات رسمية في المهرجانات العالمية؟ كانت ظاهرة برزت خلال السنوات العشرين الأخيرة لكنها الآن صارت، كما يبدو، جزءاً من الماضي. ومع هذا، بشكل اكثر تواضعاً بكثير، لا يخلو أي مهرجان كبير حتى الآن، من فيلم عربي أو فيلمين، للعرض وإن في تظاهرات ثانوية. ومن هنا تتمثل السينما العربية في دورة مهرجان «برلين» لهذا العام، بشريطين عربيين يعرضان في تظاهرة «بانوراما»، وهما «ابن بابل» لمحمد الدراجي (عراقي) و «الرجل الذي باع العالم» للأخوين المغربيين حكيم... وربما تكون هناك بعض الأعمال الأخرى في هوامش المهرجان، مع العلم أن بعض مسؤولي مهرجان «كان» (أيار/ مايو المقبل) لفتوا الى ضآلة عدد ما اقترح عرضه من أفلام عربية في مهرجانهم حتى اليوم.