آودي ديزل كهربائي أو Audi e-Diesel، هو الوقود الجديد الاصطناعي الذي طوّرته شركة آودي الألمانية، في إحدى منشآتها البحثية بمدينة دريدسن. واستغرقت مرحلة الإعداد لهذا المشروع 4 أشهر كاملة، ليبدأ بعدها إنتاج أولى دفعات وقود الديزل عالي الجودة، الذي تعتمد تقنية تصنيعه على مبدأ الطاقة للسائل Power-to-Liquid، حيث يستعان بالطاقة الخضراء لإنتاج وقود سائل، علماً أن مواد الخام المطلوبة فقط تتمثل في الماء وثاني أوكسيد الكربون الذي يوفّر عبر منشأة للغاز الحيوي. وعموماً، فإن كمية غاز ثاني أوكسيد الكربون الأولية اللازمة تستخرج من الهواء المحيط من خلال تقنية حصر الهواء المباشر وإحتجازه التي توفرها شركة Climeworks السويسرية. وفي الإجمال، تتضمّن عملية إنتاج وقود آودي الديزل الكهربائي خطوات عدة، أولها عملية تحليل كهربائي تحت درجة حرارة عالية تصل إلى 800 درجة سيليزية، لفصل الماء إلى عنصري الهيدروجين والأوكسجين. وعندئذ، يستغنى عن الأوكسجين ويصرّف في الهواء الطلق، بينما يرسل الهيدروجين إلى مفاعل اصطناعي خاص. وتحت ضغط كبير ودرجة حرارة مرتفعة للغاية، يُخرِج التفاعل سائلاً مصنوعاً من مركبات هيدروكربونية تُعرف بإسم «الخام الأزرق» Blue Crude. وينتج «الخام الأزرق» من ثاني أوكسيد الكربون والهيدروجين في عملية على مرحلتين، إذ يستخرج أول أكسيد الكربون والهيدروجين والماء من ثاني أوكسيد الكربون والهيدروجين، ثم يتفاعل الغاز الاصطناعي لتكوين ناقل للطاقة السائلة (الخام الأزرق) مقارنة بالنفط الخام. وشأنه شأن خام النفط الأحفوري، فإن «الخام الأزرق» يمكن تنقيحه وتنقيته لإخراج المنتج النهائي: «الديزل الكهربائي». ولا يحتوي الوقود الاصطناعي على الكبريت أو مركّبات الهيدروكربون الأروماتية. ويمكن لمنشأة أبحاث دريدسن إنتاج أكثر من 3 آلاف ليتر من الديزل الكهربائي خلال الأشهر المقبلة، علماً أن العمل على هذا المشروع بدأ في منتصف عام 2013، بينما جهّزت المنشأة وأعدّت للعمل فعلياً في الخريف الماضي.