استؤنفت اليوم (الخميس) جولة جديدة من المفاوضات الليبية التي تستضيفها الرباط في انتظار وصول وفد «المؤتمر الوطني الليبي العام المنتهية ولايته، الذي اعتبر أن مسودة الأممالمتحدة لا تتضمن «التعديلات الجوهرية» التي طالب بها. وعقد مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون مع وفد «برلمان طبرق» المعترف به دولياً وممثلين للمستقلين والمجتمع المدني، اجتماعاً مشتركاً، في انتظار وصول وفد المؤتمر الوطني الليبي. وكان ممثلون عن طرفي النزاع حملوا إلى المغرب الأسبوع الماضي سلسلة تعديلات على المسودة الرابعة التي قدمتها بعثة الأممالمتحدة. وذكر عضو لجنة الحوار عن «برلمان طبرق» أبوبكر مصطفى بعيرة، أنه "تقرر منح مهلة لوفد المؤتمر الوطني الليبي العام للتوقيع على مسودة الاتفاق السياسي»، مضيفاً أنه سيتم «إصدار بيان مشترك لطمأنة الشعب الليبي وإطلاعه على فحوى النقاشات التي تمخضت عن مواصلة الحوار بين الأطراف جميعها». من جهة أخرى، أوضح النائب المنقطع عن «برلمان طبرق» نعيم الغرياني، أن «نقاط الخلاف التي تنتظر مزيداً من البحث والتمحيص، تتعلق بسحب الثقة من الحكومة، وبتعيين قائد عام للجيش، وكيفية اختيار 90 عضواً في مجلس الدولة ممثلين في المؤتمر». وبرزت أصوات معارضة لهذا الاتفاق، الذي يمهد لمرحلة انتقالية تبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية وتنتهي بانتخابات، بسبب النقاط الخلافية، خلال اليومين الأخيرين في طرابلس، إذ أعرب تحالف «فجر ليبيا» خصوصاً، عن رفضه الاتفاق، بينما اعتبرت سلطات العاصمة أنه لا يتضمن «التعديلات الجوهرية» التي تطالب بها. ويعقد أعضاء «المؤتمر الوطني العام» اجتماعات منذ الإثنين لدراسة مسودة الاتفاق المعدلة مع فريق الحوار الذي يمثله في جلسات المغرب.