لا يعلم مدربو الأندية السعودية كم سيمكثون في مقاعدهم، حتى لو وقعوا عقوداً لسنوات. فخلال الموسم الماضي تناوب على تدريب أندية «دوري عبداللطيف جميل» 36 مدرباً، لم يبقَ إلا سبعة منهم في الموسم المقبل، وهم: الأوروغواياني جورج ديسلفا (النصر)، والسويسري كريستيان غروس (الأهلي)، واليوناني جيورجوس دونيس (الهلال)، والتونسي ناصيف البياوي (الفتح)، والتونسي جلال القادري (الخليج)، والبرتغالي جوزيه غوميز (التعاون)، والمونتينيغري نيبويشا يوفوفيتش (هجر). أما بطل كأس ال«سوبر»، وخامس الدوري السعودي لفئة الشباب، فأشرف على تدريبه الموسم الماضي أربعة مدربين، أولهم كان البرتغالي جوزيه مورايس، ثم الألماني رينارد ستامب، والبرتغالي جايمي باتشيكو، قبل أن ينهي الموسم مع المصري عادل عبدالرحمن. وسيقود الفريق في الموسم المقبل الأوروغواياني ألفارو غوتيريز. وبالعدد نفسه من المدربين يأتي «الرائد» الذي درّبه المقدوني فلاتكو كوستوف، والتونسي عماد السلمي، والبلجيكي مارك بريس، والتونسي عمار السويح، قبل أن يتسلم إدارة الجهاز الفني مع الموسم الجديد الجزائري عبدالقادر عمراني. ولم يشفع المدربون الأربعة الذين أشرفوا على تدريب «العروبة» في بقائه في «دوري جميل»، إذ احتل الفريق الشمالي المركز الأخير في سلم الترتيب بعدما قاده الفرنسي لوران بانيد، والتونسي سفيان كسابي، والروماني تيتا فاليريو، والمصري عمرو أنور. أما «نجران»، فبالكاد نجح في البقاء في «دوري جميل»، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الهبوط، إذ حلّ في المركز ال12 بفارق ثلاث نقاط عن «الشعلة»، صاحب المركز قبل الأخير، والذي بدوره تداور في قيادة جهازه الفني أربعة مدربين، الفرنسي دينيس لافاني، البلجيكي مارك بريس، التونسي عبدالحي العتيري والجزائري فؤاد بوعلي، قبل أن تتعاقد إدارته مع التونسي فتحي الجبالي الذي سيقود الفريق في الموسم المقبل. وتأتي فرق «الهلال»، و«الاتحاد»، و«هجر»، في المركز الثاني من حيث عدد المدربين الذين أشرفوا على كل منها الموسم الماضي. «الهلال»، بطل كأس الملك وثالث ترتيب الدوري والمتأهل إلى دور ال16 في دوري أبطال آسيا، تعاقدت إدارته المستقيلة مع الروماني لورينت ريجيكامب، وفقد الفريق فرصة الفوز بلقب دوري أبطال آسيا 2014 عندما خسر النهائي أمام «ويستيرن سيدني» الأسترالي (1-صفر). وعانى من تذبذب المستوى، قبل أن تتم إقالته وتكليف الروماني ماريوس سيبريا، والتعاقد أخيراً مع اليوناني جيورجوس دونيس الذي قدم مستويات جيدة مع الفريق دعت إدارة النادي الجديدة بقيادة الأمير نواف بن سعد إلى تجديد الثقة به في الموسم المقبل. أما جماهير رابع الدوري السعودي، «الاتحاد»، التي عانت كثيراً في الموسم المنقضي وهي تشاهد فريقها يقدم مستويات باهتة، لم يشفع في تحسينها السعودي خالد القروني، ولا المصري عمرو أنور، ولا حتى الروماني فيكتور بيتوركا، فإنها تنتظر مدرباً جديداً في الموسم الجديد يعيد الفريق إلى سابق عهده. ونازل «هجر»، صاحب المركز العاشر، خصومه الموسم الماضي بثلاثة مدربين: التونسي ناصيف البياوي، السعودي عبدالله الجنوبي، والمونتينيغري المستمر في الموسم المقبل نيبويشا يوفوفيتش. «النصر»، بطل الدوري، قاده في الموسم الماضي الإسباني راؤول كانيدا، والأوروغواياني المستمر مع الفريق في الموسم المقبل جورج ديسلفا. أما «الفيصلي» الذي حقق المركز السابع في الدوري فأشرف على تدريبه البلجيكي ستيفان ديمول والبرتغالي أنتوينو أوليفيرا، قبل أن يتعاقد مع الروماني ليفيو كيوبتاريو للموسم المقبل. وقاد فريق «التعاون» المدرب الجزائري توفيق روابح، والمستمر في الموسم المقبل البرتغالي جوزيه غوميز. بينما أشرف الإسباني خوان ماكيدا والتونسي المستمر في الموسم الجديد ناصيف البياوي على فريق «الفتح». ويأتي بطل كأس ولي العهد، وثاني ترتيب «دوري جميل»، فريق «الأهلي»، بالمدرب السويسري كريستيان غروس، إلى جانب «الخليج»، ومدربه التونسي جلال القادري، الفريقان الوحيدان اللذان أبقيا على مدرب واحد طوال الموسم، وجددا عقديهما للموسم المقبل. هذا إذا ما استثنينا «الشعلة» الذي استمر على مدرب واحد هو الروماني إيسبيو تودور، بسبب نزوله إلى مصاف أندية الدرجة الأولى. ويدخل الضيفان «الجديدان القديمان»، فريقا «الوحدة»، و«القادسية»، الموسم الجديد بالأوروغواياني خوان رودريغيز والتونسي جميل بلقاسم، على التوالي. بعد وقت ليس بطويل، تستعد الأندية السعودية بمعسكرات إعداد لموسم طويل. فهل ستأتي بمدربين جيدين، أم أنها اعتادت التغيير؟