أعرب ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة الأمير محمد بن نايف، عن فخره واعتزازه برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الحفلة الختامية للجائزة، التي تجسد عنايته واهتمامه بكتاب الله عز وجل وسنّة نبيه (صلى الله عليه وسلم). وقال في هذه المناسبة، مساء أول من أمس، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية: «هيأ الله سبحانه وتعالى لهذه البلاد، منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، رحمه الله، ومروراً بعهود أنجاله الملوك: سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله - رحمهم الله - إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولاة أمر نذروا أنفسهم لخدمة الدين والاهتمام والعناية بمصدري التشريع في البلاد، وهما كتاب الله تعالى وسنّة رسوله (صلى الله عليه وسلم)، ليكونا دستوراً ومنهاجاً لها»، مشيراً إلى أن «رعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز ختام الجائزة يجسد معنى ذلك التأسيس السوي». وأضاف: «إن من أوجه العناية بكتاب الله وسنّة نبيه (عليه الصلاة والسلام) إقرار جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنّة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، التي تبنى راعيها الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - نشأتها ومنحها عنايته واهتمامه بوصفها مصدراً تشريعياً بعد كتاب الله الكريم، وحققت الجائزة، بفضل الله، ثم بفضل دعم الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله، أهدافها وواصلت رسالتها السامية في تشجيع البحث العلمي، في مجال السنة النبوية وعلومها والدراسات الإسلامية المعاصرة، وإذكاء روح التنافس العلمي بين الباحثين في أنحاء العالم، ودراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي، مع اقتراح الحلول المناسبة لمشكلاته بما يعود بالنفع على المسلمين حاضراً ومستقبلاً، فضلاً على إثراء الساحة الإسلامية بالبحوث العلمية المؤصلة، وإبراز محاسن الدين الإسلامي الحنيف وصلاحيته لكل زمان ومكان، والإسهام في التقدم والرقي الحضاري للبشرية». وأوضح ولي العهد أن جائزة نايف العالمية للسنّة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، تهدف إلى «تكريم أصحاب الجهود المميزة في خدمة السنّة النبوية، وتشجيع الباحثين وترغيبهم في خدمة السنّة النبوية تحقيقاً وتدريساً وتقنية، وتعريف الأجيال بالجهود المعاصرة والمميزة في خدمة السنّة النبوية، والمضي قدماً في تحقيق أهدافها لربط الناشئة والشباب بالسنّة النبوية وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها، والإسهام في إعداد جيل ناشئ على حب سنّة النبي (صلى الله عليه وسلم)، وشحذ همم الناشئة والشباب، وتنمية روح المنافسة الشريفة المفيدة بينهم». وهنأ كل من فاز بالجائزة، سائلاً المولى القدير أن «يتغمد راعي الجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز - يرحمه الله - بواسع رحمته، وأن يجزيه عن خدمة السنّة النبوية المطهرة خير الجزاء، وأن يجعل ما قدمه للإسلام والمسلمين في موازين حسناته، وأن يحفظ للمملكة نعمة الإسلام والأمن والأمان في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز». إلى ذلك، زار ولي العهد، مساء أول من أمس، المسجد النبوي، حيث أدى ركعتي تحية المسجد في الروضة الشريفة، ثم السلام على رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعلى صاحبيه (رضي الله عنهما).