ارتفع عدد ضحايا حادث تحطّم طائرة نقل عسكرية في اندونيسيا الثلثاء فوق منطقة مأهولاً، الى 142 قتيلاً بينهم 20 من السكان، فيما أمر الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو بإعادة تنظيم شاملة في التجهيزات العسكرية القديمة. وكانت الطائرة، وهي من طراز «هيركوليس سي-130» المصنعة قبل 51 سنة، أقلعت وعلى متنها 122 شخصاً من قاعدة عسكرية في مدينة ميدان بجزيرة سومطرة، وتحطمت بعد فترة وجيزة فوق منطقة سكنية في المدينة. وأعلنت الشرطة في ميدان ارتفاع حصيلة القتلى الى 142، علماً أن الطائرة تحطّمت بالكامل تقريباً بعد اصطدامها بفندق ونادٍ للتدليك. ومعظم ركابها كانوا أفراداً من عائلات عسكريين ونساء. وأشار شاهد الى ان «ألسنة اللهب فاقت ارتفاع كبنى من أربعة طوابق»، بعد تحطم الطائرة. وأضاف: «الجميع كان يصرخ ومرعوباً. اعتقدت بأن ما يحصل هجوم ارهابي او أمر مشابه. رأيت رجلاً كانت ثيابه تحترق، يركض بين الأنقاض. كان وجهه مغطى بدم وغبار ورماد. شعرت بخوف لم أشعر به من قبل، ظننت أنني سأموت». ولم تُعرف بعد أسباب الحادث، لكن قائد الجيش ذكر ان الطيار طلب العودة الى القاعدة، بعد إقلاع الطائرة، بسبب مشكلة في المحرك. وأعلن قائد سلاح الجو في الجيش الاندونيسي فتح تحقيق في معلومات أفادت بأن ركاباً مدنيين في الطائرة دفعوا للسفر في الرحلة الى جزيرة بينتان قرب سنغافورة. وهذا الأمر ليس قانونياً، لكنه مألوف في الارخبيل المؤلف من 17 الف جزيرة. وتكشف الكارثة مرة أخرى مشكلات اندونيسيا في السلامة الجوية، كما انه سادس حادث دموي تتعرّض له طائرة عسكرية في العقد الأخير. وأعلن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو أنه «كلّف وزير الدفاع وقائد القوات المسلحة جراء إعادة تنظيم عميقة لإدارة التجهيزات العسكرية» القديمة. في غضون ذلك، قال مصدر تايواني إن طاقم طائرة تابعة لشركة «ترانس آسيا» تحطمت في تايوان في شباط (فبراير) الماضي، ما أوقع 43 قتيلاً، أغلق المحرك العامل بعد تعطّل الآخر، قبل فترة وجيزة من سقوطها. وأضاف أن نتائج تقرير أعدّه مركز سلامة الطيران، سيركّز أيضاً على عمليات الرحلة ومراقبة الحركة الجوية وصلاحية الطائرة للطيران في شكل آمن وعوامل أخرى.