كشف القائد العام لطيران الأمن اللواء محمد الحربي عن مشاركة ثماني طائرات حديثة مجهزة بأحدث وسائل الاتصال والكاميرات الحرارية وأنظمة الرؤية الليلية والتجهيزات الطبية والإسعافية في تنفيذ المهام الإنسانية خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام. وأكد خلال حديثه إلى «الحياة» نجاح طيران الأمن خلال الثلث الأول من شهر رمضان المبارك في تنفيذ عدد من المهام الإنسانية المتمثلة في نقل عدد من الحالات المرضية بواسطة طائرات الإخلاء الطبي التابعة للقيادة العامة لطيران الأمن ونقل جثمان أحد شهداء الواجب في حرس الحدود إلى منطقته «الليث» التي وورى جثمانه الثرى فيها، خلافاً لمهام طيران الأمن الاعتيادية والتي تأتي تزامناً مع تنفيذ مهمة وخطة شهر رمضان المبارك. وأشار إلى دعم طيران الأمن في منطقة مكةالمكرمة بقوة بشرية وطائرات إضافية وتجهيزات فنية مختلفة وتشغيل القاعدة الموسمية في العوالي، إذ جاء هذا الدعم تنفيذاً لتوجيهات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف لتوفير وتهيئة الأجواء المناسبة لقاصدي بيت الله الحرام لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان واطمئنان. وأكدت طلعة جوية لطيران الأمن أول من أمس، استغرقت أكثر من ساعة ونصف الساعة رافقت خلالها «الحياة» قائد الطائرة النقيب طيار محمد الدوسري ومساعده النقيب طيار محمد الغامدي، في جولة شملت مداخل ومخارج العاصمة المقدسة ومواقف حجز المركبات والحرم المكي الشريف، الجهود التي ينفذها قطاع طيران الأمن في تقديم الدعم والمساندة للفرق والقوات الأمنية الأرضية التابعة للقطاعات الأمنية كافة، من خلال غطاء جوي يتم خلاله تزويد الفرق الأرضية بمعلومات شاملة عن حركة السير وحركة الزوار والمعتمرين وغيرها من المعلومات الأمنية التي تسهم في تقديم الخدمات المميزة لمعتمري بيت الله الحرام حتى يؤدوا مناسكهم في يسر وسهولة، وشاركت «الحياة» طاقم الطائرة الإفطار في الجو داخل محيط الحرم المكي. وقال اللواء الحربي: «إن الطيران ينفذ طلعات يومية عدة، تشارك خلال الطلعة الواحدة أكثر من طائرة بمعدل تسع ساعات طيران قابلة للزيادة متى ما تطلبت الحاجة إلى ذلك»، مشيراً إلى أن القوة البشرية المشاركة خلال شهر رمضان تزيد على 280 من الأطقم الجوية والفنية والكوادر الإدارية. ونوه بأن طيران الأمن إحدى منظومات وزارة الداخلية، ويعد قوة داعمة إضافية تساند القطاعات الأمنية الأخرى خلال عملها للمحافظة على الأمن والاستقرار الداخلي ومتابعة الحركة المرورية والإسهام في فك الاختناقات وغيرها من المهام الأمنية ودعم القطاعات الحكومية المختلفة خلاف المهام الإنسانية مثل الإخلاء الطبي ونقل المرضى ومصابي الحوادث ونقل الأعضاء.