أعلنت «منظمة الصحة العالمية» اليوم (الثلثاء) أن كوبا أول بلد في العالم يقضي على انتقال فيروس «اتش آي في» المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (إيدز) وداء الزهري من الأم إلى الطفل. وقالت المنظمة في بيان، إن «الوفد الدولي الذي أرسلته منظمة الصحة العالمية ومنظمة الصحة في الأميركتين إلى كوبا في أذار (مارس) خلص إلى أن كوبا حققت معايير الحصول على اللقب»، وأضافت أنه «في العام 2013 ولد طفلان فقط يحملان الفيروس، وخمسة أطفال مصابون بالزهري». وقالت مديرة «منظمة الصحة للبلدان الأميركية» كاريسا إتيان في البيان، إن «نجاح كوبا يبين أن مبدأ الاستفادة والتغطية الصحية للجميع مجديان، وأنهما حقاً مفتاح النجاح حتى في مواجهة التحديات الكبرى مثل اتش اي في». وتعتبر حكومة كوبا الاشتراكية رعايتها الصحية المجانية انجازاً كبيراً لثورة العام 1959، على رغم أن عامة الكوبيين يشتكون من تراجع المعايير منذ سقوط الاتحاد السوفيتي الذي كان يقدم مساعدات لها في السابق. وأشادت «منظمة الصحة للبلدان الأميركية» و«منظمة الصحة العالمية» بكوبا لتوفيرها الرعاية الصحية المبكرة للسيدات الحوامل واختبارات الكشف عن «اتش اي في» والزهري، وتقديم العلاج للسيدات اللاتي تثبت الفحوص إصابتهن بالمرض. وبدأت المنظمتان جهوداً للقضاء على انتقال الفيروس من الأمهات إلى الأطفال في كوبا وبلدان أخرى في الأميركتين في العام 2010.