قُتل 21 عنصراً من القوات التابعة للحكومة الليبية المعترف بها دولياً، في معارك عنيفة تخوضها منذ السبت الماضي، مع مجموعات مسلحة غرب مدينة درنة شرق البلاد. وذكرت وكالة الأنباء الليبية القريبة من الحكومة نقلاً عن «مصادر متطابقة» أن «حصيلة شهداء الجيش وصلت إلى 21 جندياً» قُتِلوا في اشتباكات مع مسلحي «مجلس شورى مجاهدي درنة» في منطقة عين مارة على بعد نحو 25 كيلومتراً غرب مدينة درنة. وأعلنت الوكالة أن منطقة عين مارة شهدت «اشتباكات عنيفة» بين الطرفين أمس، فيما تسعى القوات الحكومية التي يقودها الفريق أول خليفة حفتر إلى التقدم نحو مدينة درنة الخاضعة منذ أشهر لسيطرة جماعات متشددة، من بينها جماعة «أنصار الشرعية» القريبة من تنظيم «القاعدة». وكانت درنة شهدت خلال الأسابيع الماضية اشتباكات عنيفة بين مجلس شورى المجاهدين وتنظيم «داعش» المتطرف، تمكن على اثرها مجلس الشورى من طرد التنظيم من معظم مناطق المدينة. وتعليقاً على المعارك في محور عين مارة، أصدر مجلس الشورى بياناً السبت الماضي يؤكد مقتل عدد من عناصره في الاشتباكات مع القوات الحكومية. وأضاف: «لا تظنون أننا منشغلون بقتال تنظيم الدولة عن دفع اعتداءكم على مدينتنا». إلى ذلك، رفضت وزارة الخارجية الأميركية أول من أمس، الكشف عما إذا كان وزير الخارجية جون كيري سيدلي بشهادته أمام لجنة في مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون، تحقق في هجوم وقع عام 2012 على منشآت ديبلوماسية أميركية في بنغازي. وكان رئيس اللجنة النائب الجمهوري تري جودي قال الأحد الماضي، إنه سيطلب شهادة كيري، إذ لم تشعر اللجنة بالرضا حيال سبب امتناع كيري عن تسليم وثائق في وزارته عن فترة الهجوم. ويسعى جودي إلى الحصول على رسائل البريد الإلكتروني ل10 من مساعدي وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في إطار تحقيقه في الهجوم الذي وقع في 11 أيلول (سبتمبر) 2012 وأسفر عن مقتل السفير الأميركي في ليبيا كريس ستيفنز و3 أميركيين آخرين. وقالت الخارجية الأميركية إنها ستنشر مجموعة جديدة من رسائل البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون خلال فترة توليها الوزارة.