رفضت وزارة الخارجية الأميركية أمس (الإثنين)، الكشف عما إذا كان وزير الخارجية جون كيري سيدلي بشهادته أمام لجنة تحقيق في مجلس النواب تحقق في هجوم وقع في العام 2012 على منشآت ديبلوماسية أميركية في بنغازي الليبية. وقال رئيس اللجنة النائب الجمهوري تري جودي لمحطة "سي بي اس" التلفزيونية الأحد الماضي، إنه سيطلب شهادة كيري إذا لم تشعر اللجنة بالرضا في شأن امتناع كيري عن تسليم وثائق تعود لوزارة الخارجية فترة الهجوم. ويسعى جودي إلى الحصول على رسائل البريد الإلكتروني لعشرة من مساعدي هيلاري كلينتون، في إطار تحقيقه بالهجوم الذي وقع في 11 أيلول (سبتمبر) العام 2012 في بنغازي، وأسفر عن مقتل السفير الأميركي في ليبيا وثلاثة أميركيين آخرين. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها ستنشر اليوم (الثلثاء) المجموعة التالية من رسائل البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون خلال فترة توليها وزارة الخارجية. وقال الناطق باسم الوزارة مارك تونر، إن "الوزارة عملت بجد للتجاوب مع لجنة جودي، وسلمت بالفعل 1200 صفحة من رسائل البريد الإلكتروني، علاوةً على 44 ألف صفحة وثائق من الوزارة." لكن عن إمكان إدلاء كيري بشهادته أمام اللجنة، قال تونر: "لن أتحدث عما سيفعله أو لا يفعله، صراحةً لم نتلق طلبات في هذا الصدد". وتعرضت كلينتون التي تسعى للفوز بترشيح الحزب "الديموقراطي" لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية، لانتقادات بشأن استخدامها عنوان بريد إلكتروني خاص متصل بخادم كمبيوتر في منزلها في مراسلات العمل عندما كانت وزيرة للخارجية.