قُتل عشرة أشخاص على الأقل بينهم طفلان، وأصيب 50 آخرون بجروح نتيجة غارات جوية شنها الطيران الحربي التابع لقوات النظام على مدينة دوما في ريف دمشق اليوم (الثلثاء). وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" في بريد إلكتروني، "قُتل عشرة أشخاص بينهم طفلان على الأقل نتيجة قصف للطيران الحربي على مناطق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية ظهر اليوم". وأوضح مدير "المرصد" رامي عبدالرحمن أن القصف الجوي استهدف وسط مدينة دوما وأسفر عن إصابة 50 شخصاً على الأقل، لافتاً إلى وجود عدد من الجرحى في حالات حرجة ومفقودين تحت الأنقاض. وتُظهر صور التقطها مصور "فرانس برس" داخل أحد المستشفيات الميدانية طفلاً يجلس على كرسي والدماء تسيل من رأسه وتغطي عنقه وقميصه وإلى جانبه رجل مسن يغطي الغبار وجهه ورأسه مضمد بقطعة قماش بيضاء وكذلك يده. وفي صورة أخرى، يظهر ستة رجال مصابين وهم ممدون على الأرض داخل المستشفى والدماء تسيل منهم في انتظار تلقيهم علاج. وتظهر أخرى جثة مغطاة بقطعة من القماش تعود إلى طفلة قتلت بالغارات. وتعد الغوطة الشرقية حيث تقع مدينة دوما، أبرز معقل لمقاتلي المعارضة في محافظة دمشق، وهي منذ نحو عامين تحت حصار خانق تفرضه قوات النظام. ويعاني عشرات آلاف السكان في هذا القطاع شرق العاصمة من شحّ في المواد الغذائية والأدوية. وتتعرض دوما ومحيطها باستمرار إلى قصف مصدره قوات النظام. في 16 حزيران (يونيو) الجاري، قُتل 24 شخصاً نتيجة قصف مدفعي وصاروخي تزامن مع وجود الموفد الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا في دمشق. في إدلب (شمال غرب)، تسبب قصف الطيران الحربي على بلدة أحسم بمقتل سبعة مواطنين على الأقل، وفق "المرصد". وباتت محافظة إدلب تحت السيطرة شبه الكاملة ل "جيش الفتح" المؤلف من "جبهة النصرة" وفصائل إسلامية أبرزها "أحرار الشام"، منذ نهاية آذار (مارس) الماضي.