أملت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة لدى لبنان سيغريد كاغ بأن «يبقى لبنان جوهرة الشرق، مستقراً وبعيداً من المخاطر»، مؤكدة ان «المجتمع الدولي يقف الى جانبه لمساعدته ودعمه». وجالت كاغ أمس، في مرجعيون وحاصبيا قبل توجهها الى نيويورك لاطلاع مجلس الأمن على سير تطبيق القرار 1701 ووضع المنطقة. ووصلت كاغ على متن مروحية دولية اقلتها من بيروت الى مقر قيادة القطاع الشرقي في قوات «يونيفيل» واستقبلها القائد العام ل»يونيفيل» الجنرال لوتشيانو بورتولانو وقائد القطاع الشرقي في «يونيفيل» الجنرال خوسيه كوندي. واطلعت كاغ من الجنرالين على عمل القوات الدولية في المنطقة وسير تطبيق القرار 1701. ثم انتقلت والوفد المرافق الى مستشفى مرجعيون والتقت النائب قاسم هاشم وأسعد يزبك ممثلاً وزير المال علي حسن خليل ومدير المستشفى مؤنس كلاكش. واطلعت على الخدمات التي يقدمها لكل المنطقة سواء اللبنانيين أم اللاجئين السوريين. ولفتت كاغ الى ان زيارتها الجنوب هي لمتابعة الوضع عند الخط الازرق وتطبيق القرار 1701 وكذلك لمتابعة تداعيات التطورات في المنطقة، خصوصاً الازمة السورية، وقالت: «نعلم ان تأثيرها أقوى في الشمال والشرق ولكن الجنوب تأثّر ايضاً بسبب وجود اللاجئين السوريين. الاممالمتحدة تتابع الوضع لترى كيف تساعد الحكومة اللبنانية بهدف تقديم الخدمات للمواطنين وزيادة التنمية لأن السلم والأمن متوازيان مع عمل التنمية وحقوق الانسان، فوجود مليون ونصف مليون سوري أمر صعب بالنسبة للبنان، والمجتمع الدولي الى جانب لبنان لمساعدته». وشددت على ان القرار 1701 «حجر الاساس والاهتمام»، منوهة ب «الدور الذي تقوم به «يونيفيل» في الجنوب سواء لجهة المهمة الامنية ام المساعدات الانسانية لأبناء المنطقة». وقال هاشم ان «ما يزعزع استقرار لبنان، عامل الارهاب وما يزعزع استقرار الجنوب العدو الاسرائيلي الطامع دوماً والمنتهك للسيادة اللبنانية»، لافتاً الى «ان استمرار الاحتلال لأجزاء من أرضنا لا يمكن السكوت عنه»، منوّهاً بحسن العلاقة مع «يونيفيل». وأكملت كاغ جولتها الى شبعا.