أعرب كبير الوسطاء في محادثات السلام في جنوب السودان سيوم مسفين عن أمله في أن يضع اقتراح جديد ل»حل وسط»، حداً لسفك الدماء في النزاع العرقي المستمر منذ 18 شهراً في البلاد. وقال مسفين وزير خارجية أثيوبيا السابق والذي يتوسط نيابة عن الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (أيغاد) إن المحادثات ستُستأنَف في منتصف تموز (يوليو). وأضاف أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا والنروج ورواندا وجنوب أفريقيا ودولاً أخرى ستلعب دوراً أكبر وأن «الوساطة قررت تحضير وثيقة حل وسط، نعتقد ونؤمن بأن جميع الأطراف يمكن أن تتعايش معها وتمضي قدماً في تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية لمدة 30 شهراً». وسيمنح الاقتراح الجديد منصب نائب للرئيس للمتمردين، فيما كانت نسخة سابقة اقترحت استحداث منصب رئيس الوزراء يشغله المتمردون. كما سيلغي الاقتراح الجديد، اقتراحاً سابقاً يمنع الشخص الذي سيعين رئيساً للوزراء من الترشح للإنتخابات التي يُفترض أن تجرى قبل شهرين من انتهاء الفترة الانتقالية. وشكّل وضع القوتين العسكريتين المتنازعتين نقطة نزاع أخرى في المفاوضات في أديس أبابا. وقال سيوم إن المتمردين يريدون الابقاء على القوتين منفصلتين خلال مرحلة انتقالية من 3 سنوات في حين تصر الحكومة على فترة لا تتجاوز 6 أشهر، أما الاقتراح الجديد فيحدد مهلة 18 شهراً لدمج القوتين. ويشمل اقتراح «أيغاد» انشاء هيئة لتقصي الحقائق والمصالحة خلال الفترة الانتقالية فضلاً عن محكمة «مختلطة» يختار محاميها ومقرها وقضاتها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما. وقال سيوم: «رد الفعل الأولي الذي تلقيناه من الوفود الموجودة هنا أنها وثيقة جيدة للمفاوضات».