قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم (الجمعة) إن الاعتداء الذي وقع هذا الصباح في شركة اميركية للغاز في جنوب شرق فرنسا وأسفر عن مقتل شخص واصابة اثنين آخرين، ذو "طبيعة ارهابية" وإنه تم تحديد المشتبه به واعتقاله. وأضاف في مؤتمر صحافي في بروكسيل حيث يشارك في قمة للاتحاد الأوروبي "الاعتداء ذو طبيعة إرهابية لأنه عثر على جثة مقطوعة الرأس وعليها كتابات (بالعربية). وحتى الآن هناك قتيل ومصابان". وذكر أن عددا كبيرا من أفراد الشرطة انتشروا في منطقة سانت كوينتين فالافييه، وأنه جرى تأمين المواقع الصناعية تحسبا لوقوع هجمات أخرى. من جهته، اوضح وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن المشتبه به الذي اعتقل لم يكن له أي سجل إجرامي، لكنه كان تحت المراقبة للاشتباه بتطرفه. وقال كازنوف للصحافيين في موقع الهجوم "هذا الشخص كان موضوع ملف أمني للتطرف العام 2006 لكن لم يتم تجديده في العام 2008. لم يكن لديه سجل إجرامي"، مشيرا الى أن الشرطة اعتقلت مشتبهاً بهم آخرين. وكانت الشرطة الفرنسية قالت إنه تم العثور على جثة مقطوعة الرأس وعليها كتابات بالعربية في مقر شركة أميركية للغاز، بعدما دهم مهاجمان مبنى الشركة بسيارة فانفجرت عبوات غاز. وهذا ثاني اعتداء ارهابي تتعرض له فرنسا هذا العام بعدما قتل مسلحان إسلاميان 17 شخصا في كانون الثاني (يناير) في هجمات على مقر صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية الساخرة ومتجر للأطعمة اليهودية. واستهدف الاعتداء موقعا تابعا لشركة "ار برودكتس" لتكنولوجيا الغازات الصناعية ومقرها الولاياتالمتحدة. واتصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالرئيس الفرنسي للتعبير عن تعاطفه مع ما وصفه مصدر في الحكومة البريطانية بأنه "اعتداء مروع".