لا تزال السلطات المصرية تغلق في شكل شبه كلي معبر رفح الحدودي الذي يربط بين قطاع غزة ومصر منذ أيام عدة في أعقاب أحداث العنف التي تشهدها البلاد. وقال مدير هيئة المعابر والحدود في الحكومة التي تقودها حركة «حماس» في قطاع غزة ماهر أبو صبحة ل «الحياة» أمس إن «الجانب المصري فتح المعبر ظهر اليوم (أمس) في شكل مفاجئ ومن دون تنسيق مسبق». وأضاف أن السلطات المصرية «لم تسمح حتى العصر سوى بدخول حافلة واحدة» تُقل 50 مسافراً من المقيمين في الخارج واقترب موعد انتهاء إقاماتهم، والمرضى الذين بحوزتهم تحويلات طبية رسمية صادرة عن وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية تخولهم تلقي العلاج في الخارج. وأوضح أن السلطات المصرية «فتحت المعبر ظهر أول من أمس في شكل مفاجئ ومن دون سابق إنذار بعدما أخبرنا أن شبكة الحاسوب معطلة ولم تسمح بمرور أي مسافر». وعادة ما تنسق السلطات المصرية مع هيئة المعابر والحدود في غزة لتنظيم حركة المغادرين والمقبلين عبر المعبر الذي يُعتبر المنفذ الوحيد لفلسطيني القطاع على العالم. ودعا أبو صبحة الفلسطينيين من حملة الإقامات القاطنين في الخارج التوجه صباح اليوم استعداداً للسفر في حال تم فتحه. ومنذ عزل الرئيس «الإخواني» محمد مرسي عن سدة الحكم في القاهرة في الثالث من الشهر الماضي واندلاع أحداث عنف في مصر، خصوصاً في شبه جزيرة سيناء، أغلقت السلطات المصرية المعبر أياماً عدة، فيما قلصت عدد المسافرين عبره خلال الأيام التي فتحته خلالها إلى حوالى 10 في المئة مما كان عليه الوضع قبل عزله. وكانت السلطات المصرية زادت أعداد المغادرين من القطاع عبر المعبر قبل عزل مرسي إلى حوالى ألف ومئتي مسافر. ويُعتبر المعبر بوابة الغزيين على العالم، وفي حال إغلاقه يُصبح من شبه المستحيل على «الغزيين» السفر أو العودة إلى القطاع، خصوصاً أن إسرائيل تقيد حركتهم وتمنع تنقلهم عبر معبر بيت حانون (إيرز) الذي يربط القطاع بالضفة الغربية.