رفضت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة التي تقودها حركة «حماس» أن يكون معبر بيت حانون «إيرز» الإسرائيلي شمال القطاع، معبراً بديلاً لرفح البري جنوب القطاع. واعتبرت في مؤتمر صحفي عقد في مقر الإعلام الحكومي بغزة وحضرته «الشرق» أنه لا مبرر منطقياً معقولاً لإغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح. وبررت الحكومة رفضها لأن يكون «إيرز» بديلا عن رفح لخضوعه التام للسيطرة الإسرائيلية. وتحدث وكيل وزارة الخارجية في حكومة غزة، غازي حمد خلال المؤتمر عن أن أغلب الغزيين ممنوعون من دخول الضفة الغربية لأسباب أمنية، لذلك لا يسمح لهم السفر عبر معبر إيرز لذا لا يمكن أن يكون بديلاً عن رفح. وكشفت مصادر في هئية الشؤون المدنية الفلسطينية عن اتفاق فلسطيني إسرائيلي على فتح معبر إيرز أمام سفر الفلسطينيين، بديلا مؤقتا لرفح. وحاولت»الشرق» التواصل مع مسؤولين في الشؤون المدنية لكنهم رفضوا التعليق. وأوضح المصدر أن إسرائيل ستسمح بسفر الفلسطينيين عبر معبر «ايرز» ببطاقة الهوية الشخصية وجواز السفر مبيناً أنه بعد عبورهم المنفذ سيتوجهون إلى مدينة أريحا في الضفة الغربية ومنها إلى الأردن عبر معبر الكرامة. ورفض المصدر وفقاً للإذاعة الإسرائيلية، الإفصاح عن موعد تنفيذ هذا الاتفاق. وقال حمد إن: مسألة معبر رفح ليست مرتبطة بحماس أو فصيل سياسي مع الأخوان أو ضدهم، إنها مسألة إنسانية وحق مكفول للفلسطينيين في السفر وحتى للحظة لا رد واضح من المصريين بشان إعادة فتح المعبر. وذكر أنه منذ بداية أحداث مصر وحركة المعبر في تراجع، بحيث ووصل عدد المسافرين الخارجين من القطاع إلى خمسين شخصا فقط، فيما ينتظر مئات العالقين من الفلسطينيين حول العالم فتح المعبر للعودة إلى القطاع. وأشار إلى أنهم تواصلوا مع المصرين وطلبوا تجنيب المعبر أي خلافات سياسية في مصر، مؤكداً أن فتح المعبر لا يشكل خطراً على الأمن المصري، مستنداً في حديثه على إدارتهم لشؤون المعبر سبع سنوات بشكل مهني وفق المعايير الدولية وبالتنسيق مع المصرين، متحدياً المصريين أن تكون هناك أي حالة خرق واحدة سجلت. ونفى حمد ما نسب إليه من تصريحات حول قبول حماس عودة ضباط حرس الرئاسة التابع للرئيس الفلسطيني محمود عباس بالعمل في معبر رفح، لكنه أبدى استعداد حركته لتشاور في أي حلول مع الجانب المصري والسلطة الفلسطينية بشأن إنهاء أزمة المعبر.