أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خلال تكريمها «المملكة» أن تجربتها في تصحيح أوضاع الجالية البرماوية تجربة رائدة يمكن الاستفادة منها وتعميمها على الدول الأخرى. وأوضح مستشار خادم الحرمين الشريفبن، أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل خلال استقباله في مكتبه بجدة أمس، الممثل الإقليمي بالإنابة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي نبيل عثمان، أن تصحيح أوضاع الجالية البرماوية يحظى بمتابعة القيادة في المملكة، إذ يعتبر أحد مكونات مشروع تطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكةالمكرمة، والذي رفع للمقام السامي عام 1429ه، واستهدف جزء منه تصحيح أوضاع الفارين بدينهم ممن قبلت المملكة بهم، وقد شكلت لجنة من قطاعات عدة لهذا الغرض، كما أنشئ موقع متخصص لاستقبال وإنهاء إجراءات أبناء الجالية الميانمارية، وقد صدرت أول إقامة نظامية قبل نحو عامين، في وقت تحملت الدولة رسوم الإقامات لحوالى 270 ألف برماوي لمدة أربعة أعوام. وبيّن أمير منطقة مكةالمكرمة أن مشروع تطوير الأحياء العشوائية والذي شكلت لأجله لجنة وزارية وضعت له حلولاً تشمل الجوانب كافة، إذ لا تقتصر المعالجة على التخطيط وإعادة البناء بل إيجاد الحلول للمشكلات والظواهر السلبية كافة. وأضاف: «أنه يتم خلال التصحيح معالجة أوضاع الإنسان الذي يقطنها من كافة الجوانب الإنسانية والصحية والاجتماعية والعملية وغيرها، وذلك إحدى الركائز المهمة لاستراتيجية بناء الإنسان وتنمية المكان التي بنيت عليها خطة التنمية العشرية في المنطقة». من جهته، شكر الممثل الإقليمي بالإنابة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي نبيل عثمان المملكة على إنسانيتها في تصحيح أوضاع الجالية البرماوية دون الالتفات إلى العرق أو اللون. وأشار إلى أن المفوضية تعتزم كتابة تقرير عن التجربة السعودية في تصحيح أوضاع الجالية البرماوية، لتعميمها على الدول الأخرى ومن ثم الاستفادة منها. يذكر أن نحو 240 ألف برماوي من تسع مناطق سعودية تقدموا بأوراقهم إلى لجنة تصحيح أوضاع الجالية البرماوية المقيمة بالمملكة.