أكد وزير العدل الرواندي جونستون بوسينغي في تصريحات نشرت اليوم (الثلثاء) أن بلاده طلبت تفسيراً من بريطانيا حول احتجاز مدير استخباراتها كارينزي كاراكي بناء على طلب من إسبانيا التي تريد محاكمته فيما يتصل بجرائم حرب. وقال بوسينغي في تصريحات نشرتها صحيفة «نيو تايمز» على موقعها على الإنترنت: «نبحث الأمر مع الحكومة البريطانية، وسنطعن في المحاكم وطلبنا تفسيراً من بريطانيا». واعتبر سفير رواندا في لندن وليام نكورونزيزا في تصريح إلى «هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية» أن الاتهامات الموجهة ضد كاراكي في اسبانيا منذ عام 2008 «لها دوافع سياسية». وألقي القبض على كاراكي (54 سنة) المدير العام لجهاز الاستخبارات والأمن الوطني في رواندا في مطار «هيثرو» في لندن يوم السبت الماضي، ووضع قيد الاحتجاز للمثول أمام المحكمة يوم الخميس المقبل. وفي العام 2008، اتهم قاضي المحكمة العليا الاسبانية فيرناندو اندريو 40 مسؤولاً عسكرياً وسياسياً رواندياً من بينهم كاراكي بالتورط في أعمال قتل انتقامية بعد عمليات الإبادة التي شهدها البلد الأفريقي في العام 1994. ووجه القاضي اتهامات إلى هؤلاء المسؤولين بالتورط في أعمال إبادة وجرائم ضد الإنسانية وإرهاب، وأودت بحياة مئات الآلاف من المدنيين من بينهم إسبان.