ثبتت المحكمة الجنائية الدولية لرواندا الاثنين حكم السجن ثلاثين سنة الذي صدر بحق قائد الجيش الرواندي السابق الجنرال اوغوستان بيزيمونغو لتورطه في عمليات ابادة عام 1994. وأعلن القاضي ثيودور ميرون امام الجنرال بيزيمونغو الذي كان واقفاً في القاعة ان "المحكمة ثبتت بالاجماع حكم السجن ثلاثين سنة". ودانت المحكمة الجنرال في 17 ايار (مايو) 2011، بالتورط في ارتكاب اعمال الادانة وجرائم ضد الانسانية وحكم على القائد اركان الجيش الرواندي السابق بالسجن ثلاثين سنة، لكنه استأنف الحكم وحذا حذوه المدعي الذي طلب حكما اشد. ويعتبر الجنرال بيزيمونغو من اكبر المسؤولين الذين يمثلون امام المحكمة الجنائية الدولية لرواندا ومقرها في اروشا، وقد تأسست في تشرين الثاني (نوفمبر) 1994 لمحاكمة المسؤولين على الابادة في رواندا التي قالت الاممالمتحدة انها اسفرت عن مقتل نحو 800 الف شخص معظمهم من اقلية التوتسي. واعتبرت المحكمة ان الجنرال بيزيمونغو القى خطابا حرض فيه على قتل التوتسي في السابع من نيسان (ابريل) 1994 في بلدية موكينغو (منطقة روهينجيري، شمال)، من جانب آخر لم يتخذ الاجراءات الضرورية لتفادي الجرائم التي كان يرتكبها مأموروه. واكد خلال محاكمته انه دعا الى "الانضباط واحترام الكرامة الانسانية". وكلفت المحكمة الجنائية الدولية لرواندا بمحاكمة اكبر الشخصيات المتورطة في الابادة ويتوقع ان تنهي نشاطاتها قريبا، بينما حوكم مسؤولون اقل مرتبة اضافة الى مواطنين بسطاء في رواندا.