وصف رئيس رواندا بول كاغامي مذكرات التوقيف التي اصدرها في (شباط) فبراير القضاء الاسباني بحق 40ضابطا روانديا متهمين بالابادة، بأنها "وقحة"، على ما افادت الاربعاء صحيفة "نيو تايمز" القريبة من الحكومة الرواندية. ونقلت الصحيفة عن كاغامي قوله في مؤتمر صحافي "اذا تمعنتم في محتويات الملف، ستجدون انهم لا يتهمون فقط الافراد المشار اليهم بل ايضا الجبهة الوطنية الرواندية الحاكمة. ما هذه الوقاحة!". وتساءل الرئيس الرواندي "كيف يمكن لقاض اسباني (فرناندو اندرو ميريليس) جالس في قرية اسبانية، ان يسمح لنفسه باتهام قيادة بلد بكاملها؟". وهي المرة الاولى التي يعلق فيها كاغامي علنا على هذا الملف. وراى الرئيس الرواندي الذي انهى وصوله الى السلطة حرب الابادة في بلاده "ان كل الاشخاص المتهمين كانوا تحت قيادتي وكان عليه (القاضي) ان يضع المسؤولية كلها على عاتقي وانتظار نهاية ولايتي". واضاف "بعض الاشخاص في الغرب (..) يعتقدون ان الروانديين او الافارقة هم جميعا قتلة. ونحن بالنسبة اليهم سيان، لكن هل نحن حقا سيان؟ لا، لا يمكنني القبول بذلك. ان الحرب التي خضناها كانت لتحرير بلادنا". وكانت المحكمة الوطنية، اعلى هيئة جنائية اسبانية، اعلنت في بيان في 6شباط/فبراير الماضي انها ستلاحق اربعين جنديا روانديا بتهمة ارتكاب مجازر "ابادة وجرائم ضد الانسانية وارهاب" ابان تسعينات القرن الماضي في رواندا.