تتحقق الحكومة الأسترالية اليوم (الثلثاء)، من معلومات حول مقتل إثنين من رعاياها مطلوبين بعد التحاقهما بتنظيمات متطرفة في العراق وسورية. وأوردت "هيئة الأذاعة الاسترالية" نقلاً عن مقربين من أسرتي خالد شروف ومحمد العمر أنهما قتلا خلال معارك في الموصل في الأسبوع الماضي. واكدت وزيرة الخارجية جولي بيشوب قيام طائرات من دون طيار بتنفيذ عدد من الهجمات الجوية أخيراً في المنطقة، مشيرةً إلى انها لا تزال تنتظر "التحقق تماماً" من مقتلهما. واضافت بيشوب ان "التحقق من مقتل العمر بات وشيكاً على ما يبدو، لكننا لا نزال ننظر في التقارير". وذاع صيت شروف العام الماضي حينما نشر صوراً على "تويتر" ظهر فيها مع ابنه البالغ سبع سنوات وهما يحملان رأسي جنديين سوريين بعد قطعهما. وأثارت صورة الطفل استنكاراً دولياً، وعلق وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالقول آنذاك بأنها "تثير الاشمئزاز". وتأتي المعلومات حول مقتل شروف والعمر، بينما تستعد استراليا لتبني تشريع في البرلمان يجيز سحب الجنسية من الاشخاص المرتبطين بالارهاب والذين يحملون جوازي سفر. ورفعت استراليا في أيلول (سبتمبر) الماضي مستوى الخطر الارهابي، فيما نفذت منذ ذلك الحين سلسلة من المداهمات والعمليات ضد الارهاب مع ارتفاع عدد الاستراليين الذين غادروا للقتال في سورية والعراق. وزادت حكومة رئيس الوزراء توني ابوت من تمويل الشرطة والاجهزة الامنية، بينما تعتزم وضع قانون يتضمن سحب الجنسية الاسترالية من حاملي جوازي سفر الذين يتبين ارتباطهم بالارهاب.