أعلنت السلطات الجزائرية مقتل عشرة مسلحين من تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» ليل السبت - الأحد قرب بلدة سليم في ولاية المسيلة (260 كلم جنوب شرق العاصمة). وأوضحت أن المسلحين كانوا يستقلون سيارة عند وقوعهم في مكمن لقوات الأمن المشتركة التي كانت تلقت «معلومات عن وجود الإرهابيين في المنطقة». وأشارت إلى أن العملية «مكنت من استرجاع كمية معتبرة من الأسلحة كانت داخل السيارة». وربطت أجهزة الأمن بين العملية ومقتل أربعة مسلحين في الولاية نفسها قرب بوسعادة (95 كلم جنوبالمسيلة) في نهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وقال مصدر أمني ل «الحياة» إن المجموعة تسللت نحو المنطقة الشرقية في المسيلة قبل عشرة أيام تقريباً، من ولاية بسكرة (490 كلم جنوب شرق العاصمة)، وأوضح أن «مصالح الأمن تلقت معلومات دقيقة عن هذا التسلل وأجري البحث وتتبع المجموعة وفقاً لخريطة محتملة لتنقلاتها. وتوقعنا أنها تنقلت إلى ولاية المسيلة لدعم كتيبة التي يطلق عليها اسم المهاجرون بقيادة أبو قتادة الأفغاني». وأُرسلت فرق خاصة قبل شهرين لتعقب مجموعات تسللت تحديداً إلى ولاية المسيلة. وفي نهاية الشهر الماضي، قُتل البار مصطفى المكنى «أبو لقمان الحكيم»، وكان متابعاً منذ التسعينات في أكثر من 19 قضية، شملت «اعتداءات إرهابية في المنطقة من طريق استعمال المتفجرات، والقتل العمدي لعدد من رجال الأمن وأفراد الدفاع الذاتي والجيش». وأفيد أن بين القتلى العشرة في العملية الأخيرة منفذي عملية اغتيال عنصرين من الشرطة في المسيلة قبل نحو شهر، وهم من «كتيبة المهاجرون» التي تبنت العملية في بيان أصدره قائدها «أبو قتادة الأفغاني». وتنشط «المهاجرون» في المناطق الجنوبية بين ولايات البويرة المسيلةوالجلفة منذ عام 1999، لكن نشاطها لم يكن لافتاً. إلا أن قوات الأمن رصدت محاولات لإعادة تشكيلها منذ الهجوم على قافلة للدرك في تموز (يوليو) الماضي في المنصورة شمال المسيلة. وترجح السلطات أن تكون الكتيبة تضم نحو 15 مسلحاً موزعين على مجموعات صغيرة، وأن معقلها الرئيس هو جبل بوكحيل في ولاية الجلفة، وتختص بتنفيذ المكامن لعناصر الدفاع الذاتي في المناطق الجبلية، وزرع قنابل تقليدية. إلى ذلك (أ ف ب) وصل رئيس الوزراء الليبي البغداد المحمودي صباح أمس في «زيارة عمل» إلى العاصمة الجزائرية قبل اجتماع «اللجنة العليا المشتركة» بين البلدين المتوقع في طرابلس هذه السنة. وكان في استقبال المحمودي نظيره الجزائري أحمد أويحيى الذي أجرى محادثات معه. وأوضح بيان صادر عن مكتب أويحيى أن لجنة المتابعة بين البلدين اجتمعت الجمعة والسبت في العاصمة الجزائرية «تحضيراً لاجتماع اللجنة العليا المشتركة المتوقع في طرابلس خلال الفصل الأول من 2010». وأكد الوزير الجزائري المنتدب للشؤون المغاربية والأفريقية عبدالقادر مساهل في ختام الاجتماع التمهيدي أن الطرفين «توصلا إلى حل لكل الملفات العالقة» في مجال التعاون الثنائي. وحدد الجانبان خصوصاً مجالات التعاون والشراكة في قطاعات الطاقة والزراعة والبحث العلمي والأمن الغذائي والتكنولوجيا. وتم تكليف مجموعة عمل دراسة المسائل التي تتناول التجارة الثنائية وآفاق تطويرها. وأعلن أمين الشؤون العربية في ليبيا إبراهيم أبو كراع أن لجنة المتابعة تميزت «بحرص مشترك لترقية التعاون الاقتصادي بين البلدين إلى مستويات مقبولة». وستتوصل اللجنة العليا المشتركة أثناء اجتماعها المقبل إلى «وضع روزنامة من المشروعات ومن المقترحات للجنة العليا الجزائرية - الليبية»، بحسب ابو كراع.