فاجأ رئيس الشباب الأمير خالد بن سعد أنصار ناديه ومتابعي الكرة السعودية بإعلانه الاستقالة من رئاسة «شيخ الأندية» وذلك قبل دقائق من فجر أمس (الأحد)، تبعتها استقالة للمتحدث الرسمي ولمدير المركز الإعلامي. وكان مشهد السحور مربكاً على المشجع الشبابي وهو يقرأ نبأ استقالة الرئيس المفاجئة، والتي ربطت بالأنباء التي تحدثت عن توصل إدارة النصر إلى اتفاق نهائي مع هداف الشباب في الموسمين الماضيين نايف هزازي بقيمة بلغت حصة النادي منها قرابة ال26 مليون ريال. وبعد ظهور مميز في موسمه الأول مع الإدارة الشبابية، أعلن المتحدث الرسمي باسم إدارة النادي الدكتور محمد الناصر اعتذاره عن الاستمرار في عمله، وكتب عبر حسابه الشخصي في «تويتر»: «تقدمت قبل قليل باستقالتي رسمياً! كل التوفيق لليث ورجاله وسنبقى داعمين للكيان رسميين أم مشجعين». ولأن المصائب لا تأتي فراداً، فقد أعلن مدير المركز الإعلامي هيثم أحمد باماقوس اعتذاره كذلك عن العمل، وذلك على الخلفيات ذاتها، وكتب في حسابه ب«تويتر»: «تقدمت قبل قليل باستقالتي رسمياً من إدارة المركز الاعلامي بنادي الشباب متمنياً كل التوفيق والنجاح للنادي في الفترة المقبلة»، وسبق لباماقوس العمل في المركز الإعلامي تحت أكثر من إدارة شبابية. ويأتي إعلان ابن سعد الرحيل عن الشباب بعد موسم وحيد قاد به دفة الفريق إلى تحقيق بطولتين، «كأس السوبر» و«كأس الأمير فيصل بن فهد»، وهو الموسم الذي شهد عودة أقدم رؤساء الأندية بعد إعلان خالد البلطان اعتذاره عن الاستمرار في رئاسة النادي الموسم قبل الماضي. وعرف ابن سعد الشباب عام 1981 حينما تولى رئاسته للمرة الأولى، ليعود بعدها بست فترات رئاسية مختلفة استطاع «شيخ الأندية» خلالها تحقيق 11 بطولة رسمية، أبرزها «كأس الكؤوس الآسيوية 2001، وكأس السوبر العربي 1995 و2000، وأبطال العرب 1999، إضافة إلى البطولات المحلية بمسمياتها كافة. وظهر خالد بن سعد منتصف الموسم الماضي، ووعد بألا يسبق استقالته نبأ التخلي عن أيٍ من نجوم الفريق، وهو ما يثير التكهنات حول سبب إعلان أقدم رؤساء الأندية السعودية استقالته من رئاسة الشباب بشكل مفاجئ.