قُتل شخصان بإطلاق نار في الولاياتالمتحدة، فيما ورد في موقع الكتروني يُرجَّح أن يكون أنشأه ديلان روف المتهم بتنفيذ مجزرة في كنيسة تشارلستون بولاية ساوث كارولاينا الأسبوع الماضي، بيان عنصري كارِه للاميركيين من أصل افريقي، اضافة الى صور لروف حاملاً أسلحة ويحرق علماً أميركياً. في ديترويت، قُتل شخص وجُرح تسعة لدى اطلاق نار في ملعب لكرة السلة خلال احتفال كان يشارك فيه اطفال. وقال قائد في الشرطة: «أعتقد بأن احد الاشخاص كان مستهدفاً، اأما الآخرون فكانوا موجودين في الوقت غير المناسب في المكان غير المناسب». وأعلنت الشرطة ان بين الجرحى ثلاث نساء، مشيرة الى انها تبحث عن مشبوهين. وفي فيلادلفيا، جُرح سبعة اشخاص، بينهم طفلان، عندما اطلق رجل النار على اشخاص كانوا يشاركون في احتفال. وبثّت شبكة تلفزة ان احد الجرحى طفل عمره 18 شهراً أصيب برصاصة في عنقه، وصبي عمره 10 سنين. الى ذلك، أعلن مسؤولون أن مشبوهاً قتل بالرصاص شرطياً في نيو أورليانز، أثناء ترحيله إلى السجن. وذكر ناطق باسم الشرطة في لوس أنجليس أنها أطلقت الرصاص على رجل أعزل وأصابته بجرح بالغ، بعدما رفع يده وهي ملفوفة بمنشفة امام ضباط اعتقدوا بأنه يلوّح بمسدس. في غضون ذلك، أُقيم قداس في كنيسة إيمانويل الأسقفية الميثودية للأفارقة وسط مدينة تشارلستون حيث قُتل تسعة مصلين سود الاربعاء الماضي. وأعادت الكنيسة التاريخية للاميركيين الأفارقة، فتح أبوابها بعد المجزرة التي ساهمت في تأجيج توتر عنصري في الولاياتالمتحدة، وفي تجدد دعوات الى اصلاح قانون امتلاك السلاح. ديلان روف (21 سنة) المُتهم بتنفيذ المجزرة، ظهر على موقع الكتروني حاملاً سلاحاً وهو يقف امام متحف عسكري ومنازل عبيد أصحاب مزارع يحرق علماً اميركياً. وبين الصور المنشورة في الموقع، سلاح من عيار تقول الشرطة إنه النوع ذاته المُستخدم في تنفيذ مجرزة الكنيسة. وبين الصور الأخرى واحدة لروف على شاطئ جاثماً والى جانبه رموز بيضاء مكتوبة على الرمال تدل الى التفوق العنصري. كما يظهر في أخرى في غرفة نوم يحمل علماً اتحادياً، ويصوّب مسدساً الى الكاميرا. ويظهر المشبوه في صور، مرتدياً ملابس طُبع عليها علم روديسيا، وهي تسمية زيمبابوي في ظل حكم البيض، أو جنوب افريقيا في ظل الفصل العنصري. وبدا ان معالم محلية كثيرة ظهرت في الصور، اختيرت بعناية لكي تبرز ماضي تشارلستون الذي كان يتسم بطابع الفصل العنصري، كما تمسّ وتراً حساساً يتعلق بالسكان السود في المدينة، من خلال اختيار مواقع ذات اهمية وحساسية خاصة بالنسبة الى تاريخ الاميركيين من اصل افريقي. وفي بيان نشره الموقع، يقول روف: «ليس لدي خيار. لست قادراً بمفردي أن أقاتل. اخترت تشارلستون لأنها المدينة الأعرق تاريخياً في ولايتي، وشهدت في وقت محدد أعلى معدل من السود مقارنة مع البيض في البلاد». ويضيف: «ليس لدينا أي من حليقي الرؤوس او افراد كو كلاكس كلان او اي فرد يفعل أي شيء، سوى التعليق على الانترنت. نحتاج شخصاً شجاعاً يحوّل الأقوال أفعالاً، وأنا هذا الشخص». واعتبرت هيلاري كلينتون التي تسعى الى الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي في انتخابات الرئاسة المرتقبة العام المقبل، أن «العنصرية ما زالت تمثل صدعاً عميقاً في الولاياتالمتحدة»، مشيرة الى أن «ملايين من السود ما زالوا يتعرّضون للعنصرية في حياتهم اليومية». وأضافت: «أعرف ان كثيرين منا كانوا يأملون بأن نكون طوينا صفحة من هذا الفصل في تاريخنا، من خلال انتخابنا أول رئيس أسود (باراك أوباما). أدرك ان هناك حقائق لا نريد ان نقولها بصوت عالٍ، ولكن علينا ان نقولها اذ انه السبيل الوحيد الذي يمكننا ان نسير فيه معاً الى أمام». واعتبرت ان «الحس السليم» يفرض إصلاحاً تشريعياً يشدّد قانون امتلاك السلاح في الولاياتالمتحدة.