تمكن وقف حفظ النعمة والسقاية والإطعام الخيري في مكةالمكرمة، من وضع أطنان من فائض أطعمة ولائم قصور الأفراح، والفنادق السكنية، في المسار الصحيح، من خلال توزيعها على شكل وجبات يومية بطريقة احترافية، ليستفيد منها خلال ستة أشهر في مكةالمكرمة نحو نصف مليون محتاج، إذ من خلال مشاريع الوقف لقي فائض الأطعمة في العاصمة المقدسة مصيراً مختلفاً عما يحدث لفوائض الأطعمة في بعض المدن السعودية. وأوضح مدير مشروع وقف النعمة والسقاية والإطعام الخيري في مكةالمكرمة أحمد المطرفي، في بيان صحافي بث أمس، أن عدد المستفيدين من فائض طعام قصور الأفراح، والفنادق بلغ خلال ستة أشهر نحو نصف مليون مستفيد، إذ استطاع الوقف من إيصال فائض الطعام إلى منازلهم التي يقطنون بها الموجودة في 16 حياً. وقال المطرفي، إن فائض الأبراج والفنادق في المنطقة المركزية قدر بأكثر من 29 ألف حاوية طعام، في حين بلغ فائض الطعام بقاعات الأفراح والمناسبات والجهات المختلفة ب3367 حاوية طعام كبيرة، كما حصدنا من الثكنات العسكرية 130 حاوية طعام كبيرة، لافتاً إلى أن برنامج الإطعام الخيري شمل تقديم 20 ألف وجبة ساخنة لمشروع إطعام طلاب المنح، 14 ألف وجبة لمشروع الإطعام اليومي، 10 آلاف وجبة لمشروع شركاء النجاح للجهات الخيرية والدعوية، 540 وجبة لمشروع إطعام ضيوف الرحمن. وبيّن المطرفي أن برنامج السلة الغذائية وزع 150 سلة غذائية ل 888 فرداً من أفراد أسر طلبة العلم، 131 سلة غذائية ل 538 من أفراد أسر اللاجئين السوريين، 31 سلة غذائية ل 92 فرداً من أفراد أسر فقراء الحرم، كما وزع برنامج سقيا نحو 6478 كرتون ماء ل 30 مسجداً، و1200 كرتون ماء للجهات الدعوية خلال الفترة الماضية. ونوه بأن إدارة الوقف أعدت خطة خاصة لموسم رمضان، إذ وضعت الآليات المتفق عليها لإيصال الوجبة إلى المستفيدين خلال ساعة أو ساعتين من تسلمها بعد مرورها بمرحلتي الفرز والتغليف، ثم يتم الاتصال بالمندوب في الأحياء وإبلاغه بالتنسيق مع الأسر، مشيراً إلى أن هناك سُفراً للصائمين ينفذها الوقف في عدد من المواقع لتزويدها بإفطار الصائمين خلال أيام رمضان، مضيفاً أن العمل في رمضان لن يقتصر على إفطار الصائمين بل سيكون هناك عدة برامج لمشروع حفظ النعمة ما بين إيصال وجبات السحور والمساعدات للأسر.