أعلنت الفصائل الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقراً لها رفضها «الخطة الأميركية – المصرية لإعادة مسار المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية»، وطالبت «كل القوى والفعاليات الوطنية الفلسطينية بالتصدي لهذه التحركات المشبوهة التي تهدف إلى تصفية حقوق شعبنا تحت ستار التسوية الأميركية الموعودة». واعتبرت في بيان أصدرته بعد اجتماع أمانة سر لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني أمس أن «التحركات الجارية لإعادة مسار المفاوضات مع العدو الصهيوني تأتي في إطار الخطة الأميركية – المصرية التي تهدف الى إخضاع الشعب الفلسطيني للرؤية الأميركية – الصهيونية والنيل من الحقوق الفلسطينية على قاعدة خريطة الطريق التي رفضها شعبنا، وحصار المقاومة الفلسطينية، واستمرار الضغط والابتزاز لقطاع غزة في محاولة لإخضاعه للشروط الإسرائيلية، وتغطية خطوات الاحتلال في الاستيطان والتهويد في مدينة القدس والضفة الغربية». ودعا البيان «أبناء أمتنا العربية والإسلامية التحرك لفضح هذه التحركات الخطيرة وتعريتها وممارسة كل الضغوط والفعاليات لمنع التغطية العربية الرسمية لهذه الخطة الخطيرة». وقال الأمين العام ل «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة» احمد جبريل خلال الاجتماع: «لدينا معلومات أن الرئيس شمعون بيريز أرسل الى النظام المصري مشروعاً لإطلاق المفاوضات وافق عليه النظام المصري وأيضاً الإدارة الأميركية، والآن يتم البحث في هذا المشروع». وأوضح: «مشروع بيريز يتحدث عن حدود الدولة والأراضي التي ستتم مبادلتها، وترحيل موضوعيْ القدس واللاجئين»، مشيرا إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يخوض مع إسرائيل مفاوضات «بشكل سري»، وان بقية الدول العربية مثل سورية والسعودية والأردن ليس لها علم بهذا الموضوع. ولفت إلى «ان الجدار الذي تبنيه مصر على حدودها مع قطاع غزة يبنى بخبرات أميركية وفرنسية وبريطانية وإسرائيلية»، وان النظام المصري متورط بشكل كامل وشريك مباشر في العدوان على غزة وكذلك محمود عباس». وبعدما وصف الورقة المصرية للمصالحة ب «ورقة الاستسلام المصرية»، قال «إن عباس وقع على الورقة المصرية لإحراج حماس، وهي وثيقة استسلام».