نفى الداعية السعودي الشيخ سلمان العودة، أن يكون أباح «الزواج العرفي» على إطلاقه. وأكد في بيان صادر عنه أن الذي قاله هو «انّ ما يسمَّى بالزواج العرفي ينقسم إلى صِيغتيْن، الصيغة الأولى: (زواج شرعي) وهو ما تنطبق عليه الشروط كافَّة من وجود الولِيِّ والإشهاد والإشهار والرضا، فهذا زواج صحيح، وإنْ لم يُوثَّقْ لدى الدوائر الرسمية، أمَّا الصيغة الثانية: هي صيغة اتفاق ثنائِي بين الفتَى والفتاة من دون علم أهلها ولا رضاهم، وهذا ليس بزواج شرعيٍّ، والناس يُطْلِقُون مسمَّى العرفي على هذا وذاك، وبينهما فَرْقٌ لا يَخفى، والله أعلم». وكان ورد اتصال من إحدى الفتيات من مصر- لبرنامج «الحياة كلمة» والذي يُبَثّ على فضائية mbc - تسأل عن الزواج العرفي المنتشر في الجامعات، وأجابها الشيخ سلمان بأنّ الزواج العرفي له صيغ عدة، فبعضهم يُطلِق الزواج العرفي على الزواج الذي لا يوثّق بطريقة قانونية، ولكن تنطبق عليه الشروط كافة من وجود الوليِّ والإشهاد والإشهار والرضا، وهذا زواج صحيح. وأردف الدكتور العودة: «أما إذا كان الزواج العرفي عبارة عن صيغة اتفاق ثنائي بين الفتَى والفتاة من دون علم أهلها ولا رضاهم، فهذا ليس بزواج شرعيٍّ، لعدم وجود الولي وعدم موافقة الأهل، كما قال الرسول- عليه الصلاة والسلام-: «أَيّمَا امْرَأَةٍ نُكِحَتْ بِغَيْرِ إِذْنِ وَلِيِّهَا فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ»، فلو أنَّ وليَّها أذن أو فوَّضها بذلك أو فوَّض غيرَه بذلك، فهذا يعتبر نوعاً من التوكيل». وأوضح: «انّ هذا الزواج العرفي، الذي هو عبارة عن «علاقة ثنائية» من دون موافقة الأهل، كثيرًا ما يكون زواجاًَ غير جادٍّ، اذ يمكن أن ينكر الزوج أو يتنكر، وتكون الفتاة هي الضحية». تعليق المحرر يتضح من الإشارة الضوئية لما نشرته «الحياة» أمس، أنه يتوافق تماماً مع أكده الشيخ سلمان، اذ انه قاله أثناء حلقته الحوارية «الحياة كلمة»، ففي خبر «الحياة» وبيانه أيضاً كان واضحاً إباحته لصيغة من الزواج العرفي وتحريمه لصيغة أخرى. لذا وجب التنويه والتوضيح.