أشادت أمانة بغداد بتعاون الأجهزة الأمنية في لبنان في القبض على إحدى موظفات الأمانة المتورطة باختلاس 12 بليون دينار عراقي (نحو 15 مليون دولار) من خزنة المؤسسة التي كانت تعمل بها قبل نحو شهرين. وقال أمين بغداد صابر العيساوي في تصريح الى «الحياة» إن «التنسيق الأمني بين الأمانة ووزارة الداخلية وهيئة النزاهة، التي شكلت فريقاً خاصاً بمتابعة القضية الى جانب الانتربول الدولي، سهل عملية اعتقال المتهمة العراقية زينة قبل مغادرتها مطار الحريري في لبنان حيث كانت تستعد للمغادرة الى تركيا بجواز سفر مزور». ونوّه العيساوي ب «تكاتف الجهود المبذولة من قبل الدوائر المعنية بمتابعة ملابسات القضية وتعاون السلطات اللبنانية المختصة في ملاحقة المطلوبين ممن ارتكبوا جرائم سرقة، الأمر الذي سهل عملية اعتقال المتهمة»، مؤكداً «استمرار اجراءات استردادها لاحالتها أمام المحاكم المختصة لتنال العقوبة التي تستحق». واشار العيساوي الى ان «التحقيقات التي اجريت مع المتورطين مع المتهمة، وبينهم بعض اقربائها، ساهمت في اعتقالها واسترداد بعض الاموال التي كانت قد سرقتها مستغلة وظيفتها لتمرير مبالغ طائلة وتحويلها الى حسابها الخاص». وأوضح ان «الامانة كانت وضعت يدها على ما قيمته نصف المبلغ المختلس من عقارات اشترتها المتهمة بعد عملية السرقة». وكان مصدر أمني لبناني كشف أول من أمس ان «جهاز الامن العام اللبناني أوقف مواطنة عراقية كانت تحاول الدخول الى لبنان عبر مطار رفيق الحريري الدولي»، وذلك «بموجب مذكرة بحث وتحر صادرة عن الانتربول وبناء على تنسيق أمني بين العراق ولبنان». على صعيد آخر، نفت قيادة عمليات بغداد الانباء التي بثتها بعض وسائل الاعلام عن سرقة عناصر من الجيش العراقي مبلغ مئة مليون دولار من مصرف بريطاني في منطقة الجادرية في بغداد. وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء الركن قاسم عطا إن «الخبر عار عن الصحة»، نافياً «حدوث أي سرقة لمصرف في بغداد». يذكر أن بغداد كانت شهدت منتصف العام الماضي عملية سطو كبرى على مصرف الرافدين فرع الزوية في منطقة الكرادة، حيث تمكن السارقون من قتل ثمانية من حراس المصرف وسرقة ما يعادل خمسة ملايين دولار أميركي. وكشفت وزارة الداخلية بعد أيام من العملية أن ثلاثة من الضالعين في السرقة كانوا ضباطاً في الجيش العراقي.