قال مسؤول أمني إن أربع سيارات ملغومة انفجرت مستهدفة ثلاثة مساجد والمقر السياسي لجماعة الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء اليوم (الأربعاء) مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. ووقعت التفجيرات في الوقت الذي واصلت فيه قوات التحالف الذي تقوده السعودية تنفيذ ضربات جوية ضد المواقع العسكرية للحوثيين في أنحاء اليمن بينما قال مندوبون بمحادثات السلام الجارية في سويسرا إنه "لم يتم إحراز تقدم في اليوم الثاني من الجهود التي ترعاها الأممالمتحدة من أجل إبرام هدنة في شهر رمضان". وقال المسؤول الأمني الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز "استهدفت أربع سيارات ملغومة المكتب السياسي لجماعة أنصار الله ومسجد الحشوش في حي الجراف ومسجد الكبسي في حي الزراعة ومسجد القبة الخضراء مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات". وفي وقت سابق قال سكان إن مقاتلين حوثيين في وسط اليمن نسفوا منزل عضو البرلمان عبد العزيز جباري أثناء وجوده في سويسرا ضمن وفد الحكومة اليمنية المشارك في محادثات السلام. وأبلغ وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عبد الله "رويترز" في جنيف بأن المحادثات "لم تحقق أي تقدم". وقال سكان في بلدة ذمار إن الحوثيين الذين استولوا على منزل جباري في نيسان(ابريل) فجروه بالديناميت في الساعات الأولى من صباح اليوم. ونشرت مواقع يمنية على الانترنت صورة السقف المنهار فوق كومة من الأنقاض. وقال جباري نائب رئيس الوفد الذي أرسله إلى جنيف الرئيس عبد ربه منصور هادي إنه صُدم عندما سمع هذه الأنباء. ويقيم هادي في السعودية. وقال رئيس الوفد الحكومي عبد الله إن "الحوثيين يتعاملون بهذه الروح الانتقامية مع كل الشعب اليمني وإنه لا يمكن التزام الصمت بشأن هذا". ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين حوثيين للتعليق. وقتل أكثر من 2600 شخص مدني ومقاتل منذ آذار (مارس) وتلوح أزمة انسانية في الافق فيما تقل إمدادات الغذاء والدواء والسلع الأخرى.