فيما يبدأ رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي زيارة طهران اليوم للبحث في «الحرب على داعش»، وافق مجلس الوزراء على مشروع قانون العفو العام وأحاله على البرلمان. وجاء في بيان لمكتب العبادي، تسلمت «الحياة» نسخة منه، إنه «يزور جمهورية إيران الإسلامية ليوم واحد تلبية لدعوة رسمية، ويلتقي عدداً من المسؤولين في طهران وعلى رأسهم مرشد الجمهورية علي خامنئي». وأضاف البيان أن العبادي سيبحث مع المسؤولين الإيرانيين في «عدد من القضايا المشتركة والعلاقات الثنائية بين البلدين والوضع الإقليمي والحرب على الإرهاب والجهود الدولية لمواجهة عصابات داعش الإرهابية». على صعيد آخر، أكد بيان للحكومة، تلقت «الحياة» نسخة منه، أنها قررت «الموافقة بالغالبية على مسودة قانون العفو العام وإحالته على البرلمان لإقراره». ويعد القانون من أهم بنود البرنامج السياسي الذي تم الاتفاق عليه بين الكتل السياسية لتشكيل الحكومة في ايلول (سبتمبر) الماضي. واعتبر عضو الهيئة السياسة لاتحاد القوى السنية النائب احمد المشهداني ان الموافقة «خطوة في الاتجاه الصحيح كما انها تترجم نيات الحكومة في تطبيق بنود الاتفاق السياسي الذي وضعته الكتل السياسية شرطاً». وأضاف ان «مثل هذه الخطوة يسرع تحقيق مصالحة وطنية حقيقية بين المكونات العراقية كما يعزز الثقة بين الأطراف السياسية». وعن آلية تحقيق المصالحة قال ان «الحكومة الأردنية أبدت رغبتها في استضافة مؤتمر للمكونات العراقية إذا وافقت الحكومة على ذلك». وتابع ان «البلاد في حاجة الى مصالحة وطنية حقيقية تضمن إنصاف العراق ككل ليس لمصلحة طرف على حساب آخر، وقد أبدت الحكومة موافقة مبدئية على كل مبادرات ومقترحات تحقيق المصالحة سواء التي طرحتها اطراف من داخل التحالف الوطني في بغداد او من خارج العراق مثل مبادرة الخير التي طرحها المفكر رجل الدين المعتدل احمد الكبيسي الذي اقترح ان يكون مكان تنفيذ مبادرته في دولة الإمارات». وأضاف «نحن كأطراف نيابية سنية عقدنا محادثات مع رموز سياسية شيعية والأخيرة ابدت تأييدها لكل ما يصب في مصلحة البلاد»