جمدت إسرائيل اليوم (الثلثاء) تمويلاً حكومياً كان مخصصاً لمسرح عربي أغضب عرضه، يدور حول سجناء فلسطينيين، اليمين الإسرائيلي وأزكى اتهامات بأن الحكومة تهدف لكبح الأعمال الفنية التي تراها مؤيدة للفلسطينيين. وقالت وزيرة الثقافة ميري ريجيف التي هددت بحجب المال عن المؤسسات التي تسعى للاضرار بالدولة إنه «تم اكتشاف مخالفات في ماليات مسرح (الميدان)، أدت إلى اتخاذها قرارا بوقف التمويل الحكومي». ولم تكشف وزارة الثقافة عن قيمة التمويل الذي تم حجبه، كما لم يرد المسرح على الاتصالات الهاتفية للتعليق على الأمر. ولاقت مسرحية «الزمن الموازي» التي تدور احداثها حول الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، انتقاداً من ريجيف ووزير التعليم نافتالي بينيت المنتمي لأقصى اليمين، والذي منع الاسبوع الماضي رحلات مدرسية لمشاهدة المسرحية. ورداً على تلميحات بالتمييز ضد العرب، هدد الاثنان بحجب التمويل عن مهرجان «القدس السينمائي» الشهر القادم، بعد علمهما بانه سيتضمن فيلماً عن الصحفي اليهودي القومي المتطرف ييجال عامير الذي اغتال رئيس الوزراء الاسرائيلي إسحق رابين في العام 1995 . وذكر موقع مسرحية «الزمن الموازي» على الإنترنت أنها مستلهمة من قصة وليد دقة، وهو من عرب إسرائيل ويقضي عقوبة في السجن مدى الحياة، فيما يتصل بخطف وقتل الجندي موشي تمام العام 1984 . وقالت جماعة «عدالة» للدفاع عن حقوق الإنسان، التي تراقب السياسات تجاه الأقلية العربية في اسرائيل، وتشكل ما يصل إلى 20 في المئة من السكان إن «قرار بينيت ينتهك حرية الفنان في التعبير وحقوق الطلاب العرب في مشاهدة هذه المسرحية كجزء من أنشطتهم المدرسية».