أعلن وزير التربية الإسرائيلي نفتالي بينيت، أمس (الثلثاء) أنه أمر بإلغاء التمويل الحكومي لمسرحية تقدمها فرقة عربية، وتصور قصة ناشط من عرب إسرائيل قتل جندياً إسرائيلياً. وقال الوزير "لقد أمرت بأن يتم فوراً سحب المسرحية من البرنامج الثقافي الممول من الحكومة والمخصص للشباب". وتدعى المسرحية "الزمن الموازي" وتقدمها فرقة "الميدان" العربية ومقرها في حيفا. وبحسب بينيت فإن المسرحية تروي قصة وليد دقة، الأسير العربي الإسرائيلي المسجون بتهمة خطف وقتل الجندي الإسرائيلي موشيه تمام في 1984. وفي معرض تبرير قرار قطع التمويل عن المسرحية، أوضح بينيت الذي يتزعم حزب "البيت اليهودي" القومي الديني اليميني، إن "المواطنين الإسرائيليين لن يمولوا مسرحيات تبرر قتل جنود". وأعلنت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف أمس، أنها "ستعيد النظر في التمويل الحكومي لمسرح عربي يهودي بعد رفض احد مخرجيه المشاركة في مسرحية في الضفة الغربيةالمحتلة". وكتبت ريغيف على "فايسبوك" "لقد اصبت بخيبة أمل من رفض نورمان عيسى الظهور مع المسرح في غور الأردن في إطار مسرحية بومرانغ". وأضافت: "إذا لم يغير نورمان رأيه فأنا انوي إعادة النظر في الدعم الذي تقدمه الوزارة لمسرح الميناء الذي يديره". ورد عيسى على الوزيرة من على المنبر نفسه، إذ كتب على "فايسبوك" إنه وزوجته اليهودية يديران المسرح سوياً ويكرسان حياتهما لتحقيق التعايش بين اليهود والعرب الإسرائيليين. وأضاف: "لا يمكن المرء أن يتوقع من مواطن عربي إسرائيلي مثلي أن يخالف مبادئه ويذهب للتمثيل في أماكن متنازع عليها". ودانت القيادية في حزب "ميريتس اليساري" زيهافا غالون قراري بينيت وريغيف. وقالت غالون عبر "فايسبوك" أيضاً إن "الثقافة في إسرائيل في خطر"، مضيفة "لا نفهم ماذا يخشى بينيت وريغيف حتى يشعرا بالحاجة إلى كم أفواه مبدعين لا يؤيدون موقف النظام"، مضيفة أن "كم الأفواه مؤشر واضح إلى توجه فاشي للدولة".