أبدى عضو «اللقاء الديموقراطي» وزير الصحة وائل أبو فاعور ارتياحه إلى المحادثات التي أجراها في تركيا، والتي أدت إلى معالجة مضاعفات المجزرة التي ارتكبها مسؤول «النصرة» في منطقة إدلب السورية «أبو عبدالرحمن التونسي» في حق دروز من بلدة قلب لوزة. وتبلّغ من قادة المعارضة في «الجيش السوري الحر» والفصائل الإسلامية المعارضة الذين التقاهم في حضور عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي خضر غضبان استعدادهم، مهما بلغت التضحيات، لحماية الدروز في إدلب «لأن من يستهدفهم يستهدفنا». وأكد قادة المعارضة - وفق مصادر في «التقدمي» - أن «الجميع في إدلب أهلنا، ولن نسمح بتكرار ما حدث». ولفت أحدهم إلى بيان «جبهة النصرة» بعد وقوع المجزرة، والذي يصدر للمرة الأولى ما يعني عدم رضاها عن استهداف الدروز. ولفتت فصائل المعارضة - كما نقل عنها «التقدمي» - إلى أن الجيش النظامي السوري لم يتدخل من خلال اللواء 52 في الأحداث التي جرت في المنطقة الجنوبية من سورية، وقالت أنه أخلى السويداء وجوارها لأنه كان يخطط لإقامة خطوط التماس بينها وبين درعا. وأبدت ارتياحها إلى موقف الغالبية العظمى في السويداء، وقالت أن النظام لم ينجح في تأليب أهل السويداء على أهل درعا مع أنه حاول أن يستثير المشاعر. ولقيت الدعوات الصادرة عن السويداء إلى عدم التدخل في المعارك استجابة من جانب أهلها، وهذا ما ظهر جلياً في رفضهم التدخل في المعارك التي دارت في جبل الشيخ، إضافة إلى أن فصائل المعارضة لم تدخل إلى البلدات الدرزية التزاماً من فصائلها ببيانها الصادر عن الجبهة الجنوبية فيها، والتي أكدت أن مهمتها تبقى محصورة في استهداف مواقع النظام وليس القرى الدرزية. وفيما غادر أبو فاعور الذي عاد منتصف ليل أول من أمس من إسطنبول إلى جدة في المملكة العربية السعودية - كما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام - في سياق متابعة الاتصالات بتكليف من رئيس «اللقاء الديموقراطي» وليد جنبلاط، التقى الأخير غضبان الذي أطلعه على نتائج محادثاتهما في تركيا.