أعلنت المنظمة الدولية للطيران المدني منع السجائر الإلكترونية في حقائب المسافرين المشحونة، مع السماح بها في حجرة الركاب، للحد من أخطار اندلاع حريق بسبب احتمال ارتفاع حرارة بطارياتها. وقالت رئيسة مجلس المنظمة الدولية للطيران المدني ألومويا بينار اليو إن هذا القرار اتخذ «بعد حوادث عدة تعرضت فيها أجزاء في السيجارة الإلكترونية لضغط كبير وأدت الى حرائق في الحقائب المسجلة». وأتى هذا التعديل في اطار التعليمات التقنية للعام 2015-2016 المتعلقة بسلامة النقل الجوي التي تصدرها المنظمة الدولية للطيران المدني التابعة للأمم المتحدة ومقرها في مونتريال (كندا). وتقرر ايضاً منع شحن بطاريات السجائر الإلكترونية منعاً باتاً في حجرة الركاب. وأشارت المنظمة الى انها كانت قد أوصت اعتباراً من كانون الأول (ديسمبر) شركات الطيران باشتراط نقل السجائر الإلكترونية في حجرة الركاب فقط «حيث يمكن معالجة اي مشكلة محتملة بسرعة». وكثرت أخيراً حوادث انفجار بطاريات سجائر إلكترونية، وأصيب شاب في فرنسا بجروح خطرة في اليد نتيجة حادث مماثل الشهر الماضي. من جهة أخرى، أظهرت دراسة أن السجائر مسؤولة عن نصف الوفيات ب12 نوعاً من أمراض السرطان عام 2011. وجاء في الدراسة المنشورة في مجلة «جاما إنترنال ميدسين»، أن 48,5 في المئة من 346 ألف شخص توفوا بسبب واحد من 12 مرضاً من أمراض السرطان، تنتشر بين الراشدين فوق سن الخامسة والثلاثين، وكانت بسبب تدخين السجائر. وتبين أن النسبة العليا من الوفيات بالسرطان كانت بسرطان الرئة (74,9 في المئة) والقصبة الهوائية، أما وفيات سرطان الحنجرة فنسبتها 1,7 في المئة. وتبيّن أيضاً أن التدخين مسؤول عن نصف الوفيات بسرطانات تجويف الفم والمريء والمثانة، وفق ريبيكا سيغل الباحثة في جمعية السرطان الأميركية. وشدّد الباحثون على ضرورة مواصلة التقدّم في هذا الإطار للحدّ من الوفيات بسبب السرطان والأمراض الخطيرة الأخرى، من خلال تعزيز جهود مكافحة التدخين. وما زال 443 ألف أميركي يقضون سنوياً بسبب التدخين على رغم الجهود الكبيرة المبذولة في هذا السياق، والتي جعلت نسبة المدخنين تنحسر من 42 في المئة عام 1964 الى 18 في المئة.