بعد «كارثة جدة»، وصفه المراقبون ب«تاجر السعادة» الذي زرع بساتين الأمل والفرح داخل خوالج الأسر «الجداوية» في ذلك «الأربعاء المأسوي». إذ أسهمت جهود طاقمه بعد توفيق الله في كتابة حياة جديدة لأكثر من 193 شخصاً، مر اللواء طيار محمد الحربي خلال مراحله التعليمية في مدارس متعددة في مدينة الرياض، ابتعث بعدها إلى الولاياتالمتحدة الأميركية لدراسة علوم الطيران، حيث أنهى مراحل التدريب على الرخصة الدولية للطيران الخاص، والطيران التجاري، والعدادات، ومن ثم الطيران العامودي، حتى صدر أمر سام بتعيينه ملازم أول طيار في 28/1/1403ه، وعمل في عدة إدارات وتقلد مناصب عدة في قاعدة الرياض وقاعدة منطقة مكةالمكرمة، إلى أن تقلد منصب قائد طيران الدفاع المدني أخيراً. نفّذ اللواء طيار الحربي جملة من المهمات الرسمية تأتي في مقدمها مهمة خاصة بوزارة الداخلية لمساندة الدفاع المدني في السودان، وأخرى للبحث والإنقاذ عن ضحايا غرق العبارة المصرية «السلام 98»، إضافة إلى مهمة رسمية في بريطانيا تخللها تجارب عدة في مركز الإنقاذ والطوارئ الملكي لبعض الطائرات والمشاركة في عملية إنقاذ فعلية في بحر الشمال البريطاني، فضلاً عن مشاركته في كثير من مهمات الإغاثة والإنقاذ والمهمات الأخرى داخل وخارج السعودية، مع المشاركة في إعداد خطط طوارئ خاصة بحرس الحدود لعمليات البحث والإنقاذ البحري، وخطط لإنقاذ الأطقم الجوية للجهات التي لديها إمكانات الإنقاذ. ويحفل سجل «تاجر السعادة» بعدة أوسمة وميداليات رفيعة، أبرزها وسام الملك فيصل من الدرجة الرابعة، وميدالية التقدير العسكري من الدرجة الأولى، وميدالية التقدير العسكري من الدرجة الثانية، ونوط المعركة، ونوط الخدمة العسكرية في مراته الأولى والثانية والثالثة والرابعة، ونوط الذكرى المئوية، ووسام تحرير الكويت، ونوط الإنقاذ للمرات الأولى والثانية والثالثة، إضافة إلى نوط الحج ونوط الحج المتميز.