لندن، سيول، طوكيو - رويترز - تراجع وزير المال الياباني الجديد ناوتو كان عن دعوته إلى مزيد من الهبوط في سعر الين، عقب توبيخ من رئيس الوزراء أمس، وقال إن تحديد مستويات العملات يجب أن يتم من خلال الأسواق. لكن الوزير دعا الحكومة إلى الأخذ في الحسبان وجهات نظر مجتمع الأعمال في البلاد في إشارة إلى أنه متمسك بوجهة النظر المؤيدة لهبوط العملة اليابانية لتعزيز القدرة التنافسية للصادرات. وانخفض الدولار إلى 93.13 ين من 93.30 عندما قال إن تحديد أسعار العملات ينبغي أن يكون من خلال الأسواق. لكن العملة الأميركية عاودت الارتفاع إلى 93.32 عندما أكد الوزير أن من مهام وزير المال التحرك عند الضرورة، وواصلت مكاسبها لترتفع إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر بلغ 93.78 ين. وكان الوزير الياباني تسبب في هز الأسواق في أول بيان صحافي له أول من أمس بعد يوم من تعيينه وزيراً إذ دعا إلى مزيد من الهبوط للين وتعهد العمل مع «بنك اليابان» (المركزي الياباني) للوصول بالعملة إلى مستوى مناسب نظراً لتأثير صعودها سلباً في الاقتصاد. وأثارت تعليقات كان توبيخاً من رئيس الوزراء يوكيو هاتوياما الذي رأى أمس أن الحكومة لا ينبغي أن تعلق على أسعار العملة. وأبقى المصرف المركزي الكوري الجنوبي سعر الفائدة الرئيس، وهو المخصص لاتفاقات إعادة الشراء التي مدتها سبعة أيام، من دون تغيير عند مستوى قياسي منخفض يبلغ 2.0 في المئة للشهر ال 11 على التوالي. وتراجعت أسعار الذهب قبل صدور بيانات مهمة عن الوظائف الأميركية، فيما ظل المتعاملون حذرين إذ قد تعزز البيانات في حال جاءت قوية التكهنات برفع أسعار الفائدة في الولاياتالمتحدة. وجرى تداول أونصة الذهب في السوق الفورية عند 1121.20 دولار، مقارنة ب 1131.40 في أواخر التعاملات في نيويورك أول من أمس. وتراجع سعر الأونصة في العقود الآجلة تسليم شباط (فبراير) في قسم «كوميكس» ب «بورصة نيويورك التجارية» (نايمكس) بواقع 12.20 دولار إلى 1121.50 دولار. وتحدد في جلسة القطع الصباحية في لندن على 1121.75 دولار، انخفاضاً من 1130.25 دولار في جلسة القطع السابقة في لندن. وتراجع سعر أونصة الفضة في السوق الفورية إلى 18.05 دولار في مقابل 18.22 أول من أمس، وسعر أونصة البلاتين إلى 1539.50 دولار في مقابل 1554.50، وسعر أونصة البلاديوم إلى 423 دولاراً في مقابل 424. وارتفعت الأسهم الأوروبية تقودها أسهم المصارف. وكسب المؤشر «يوروفرست 300» لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.6 في المئة إلى 1066.54 نقطة. وارتفع المؤشر 1.6 في المئة حتى الآن هذا الأسبوع بعدما ازداد 26 في المئة العام الماضي. وارتفعت أسهم «باركليز» و «بانكو سانتاندر» و «إتش أس بي سي» و «يونيكريديت» بين 0.4 و2.8 في المئة. وصعد المؤشر «فاينانشيال تايمز» البريطاني 0.3 في المئة و «داكس» الألماني 0.5 في المئة و «كاك 40» الفرنسي 0.6 في المئة. وسجل المؤشر «نيكاي» القياسي للأسهم اليابانية أعلى مستوى له في 15 شهراً ببورصة طوكيو مدعوماً بمكاسب لأسهم شركات التصدير مع تراجع قيمة الين. وصعد المؤشر المؤلف من أسهم الشركات اليابانية الكبرى بنسبة 1.23 في المئة إلى 10816.45 نقطة وهو أعلى مستوى له منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2008. وارتفع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.00 في المئة إلى 941.45 نقطة. لكن سهم الخطوط الجوية اليابانية هوى أكثر من 10 في المئة مع تزايد المخاوف من إشهار الشركة إفلاسها على رغم أن توقعات وزير المال الياباني أن يقدم صندوق تسانده الدولة دعماً للشركة.