قطع 3 مواطنين سعوديين وآخر عماني 1000 كيلومتر على ظهر جمل، احتفاء بعودة ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى الرياض معافى، إذ بدأت رحلتهم قبل 13 يوماً من عمان، وانتهت في منطقة الرياض قبل يومين. وكان عبيد الشمري (53 عاماً)، وعبيد العنزي (37 عاماً)، وأحد أبناء العنزي (10 سنوات) يزورن عمان، عندما صادفت عودة ولي العهد إلى الرياض، بعد رحلة علاج تكللت بالنجاح، فأبوا إلا أن يحتفلوا بتلك المناسبة، برفقة صديقهم العماني سالم البلوشي (50 عاماً) بالعودة إلى الرياض بواسطة جمل، ابتداء من عمان ومروراً بالإمارات، وقال الشمري: «وجدنا الترحيب والمؤازرة من العمانيين لكل ما تحتاجه الرحلة حتى الحدود العمانية - الإماراتية، وكانت الرحلة جيدة، ولم يشبها سوى تغيّر الأحوال الجوية من حين إلى آخر». وأشار إلى أن العائق الوحيد الذي واجههم هو طلب الإمارات تصريحاً بالموافقة على خط سير الرحلة، ما اضطرهم إلى التأخر بعض الشيء، حتى الحصول على الموافقة الرسمية. وأضاف أنهم كلما مروا بمنطقة أو جماعة، يتم استيقافهم لاستيضاح هدف الرحلة، والتقاط الصور معهم، لافتاً إلى أنهم لم يتمكنوا من الصيد، لأنهم لم يروا طيراً أو حيواناً طوال فترة رحلتهم، وأشار إلى أنهم استمتعوا برؤية النجوم يومياً، وتذكروا عندما كان الآباء والأجداد يقطعون تلك القفار الخالية على الخيل أو الجمال، أو مشياً على الأقدام. وذكر العنزي أن الرحلة كانت ممتعة على رغم المعاناة، بسبب تغيّر أحوال الطقس في الكثير من الأوقات، وأنهم كانوا يتناوبون على ركوب الجمل، بحسب شعورهم بالتعب والإعياء جراء طول المسافة، موضحاً أن المواطنين في الإمارات آزروهم بالتصفيق والتشجيع والدعم المعنوي، الذي كان له أثر بالغ في إكمال الرحلة، خصوصاً لما رأوا صور الملك عبدالله والأمير سلطان وحاكمي عمان والإمارات التي علقت على الجمل. وقال: «اصطحبت ابني الصغير ذا الأعوام العشرة في الرحلة، حتى يتعلم المشقة وقوة التحمل والصبر، خصوصاً أن هدفنا كان محفزاً على الاستمرار للوصول إلى الرياض»، لافتاً إلى أنه كثيراً ما كانت تراوده الأحلام، نتيجة للتعب والإرهاق.