بروكسيل - رويترز - تجاوزت معنويات القطاع الاقتصادي في منطقة اليورو التوقعات في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ما يشير إلى ارتفاع النمو الاقتصادي في الربع الأخير من العام الماضي مقارنة بالربع الثالث. لكن انخفاضاً في مبيعات التجزئة عزّز الشكوك في شأن استدامة أي تعاف. وأظهر مسح تصدره المفوضية الأوروبية شهرياً، أن «المعنويات الاقتصادية في 16 دولة تشملها منطقة اليورو، ارتفعت إلى 91.3 نقطة من 88.8 نقطة في تشرين الثاني (نوفمبر)، وكان اقتصاديون توقعوا في استطلاع أجرته وكالة «رويترز»، بلوغها 90 نقطة فقط. وتُعزى الزيادة أساساً إلى تحسن معنويات قطاع الصناعة ثلاث نقاط، إلى -16 نقطة. كما سُجل تحسن في قطاع الخدمات بلغ نقطة واحدة ليصبح - 3 نقاط وسط ارتفاع ثقة المستهلكين إلى - 16، وفي قطاع التجزئة إلى -10. النمو الاقتصادي ولفت الاقتصادي لدى «آي ان جي» مارتن فان فليت، إلى «التحسن الإضافي في المعنويات الاقتصادية، الذي يدعم الرأي القائل بأن النشاط الاقتصادي حقق مزيداً من النمو في الربع الأخير من العام الماضي، وربما بوتيرة أسرع قليلاً من معدل الربع الثالث البالغ 0.4 في المئة». لكن الأخبار السيئة وردت من مبيعات التجزئة التي انخفضت بشدة مخالفة توقعات السوق بارتفاعها في تشرين الثاني، بعد تحقيق مكاسب ضئيلة الشهر الماضي، ما أكد ضعف الطلب الاستهلاكي مع تنامي البطالة. وأشار مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات)، إلى «انخفاض مبيعات التجزئة في 16 دولة تستخدم اليورو، بنسبة 1.2 في المئة منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وتراجعت 4 في المئة على أساس سنوي». وكان اقتصاديون توقعوا في المتوسط، في استطلاع أجرته «رويترز»، زيادة شهرية تبلغ 0.1 في المئة وانخفاضاً سنوياً نسبته 1.9 في المئة في مبيعات التجزئة.