أعلن حاكم ولاية نيويورك ديفيد أي باترسون خطة لتأسيس بورصة عالمية لتداول بوالص التأمين في عاصمة الولاية التي تحمل الاسم ذاته، تشبه شركة التأمين البريطانية «لويدز». وأكد أن الخطة تندرج من ضمن مساعي الولاية لإنشاء وظائف وتعزيز مكانة مدينة نيويورك كمركز مالي عالمي. ويتوقع أن تتخصص البورصة في البوالص التي تغطي أشخاصاً أو مشاريع في مواجهة أخطار معقدة، مثل آبار النفط في المناطق المعرضة للأعاصير، والمباني المرتفعة المعرضة لعمليات إرهابية، والمديرين التنفيذيين المعرضين للمساءلة في حال وقوع فضائح محاسبية. وتصعب تغطية أخطار كهذه لصعوبة توقعها والخسائر الضخمة التي تخلفها. ولذلك تقصد شركات كثيرة مؤسسات تأمين تقع في بلدان أخرى كبرمودا ودبلن. واليوم تبلغ حصة التأمينات الأميركية الشمالية في «لويدز» 50 في المئة تقريباً. ويأمل باترسون باجتذاب بعض التأمينات التي تخرج من الولاياتالمتحدة لأن ضمان الأخطار المعقدة يدر أرباحاً كبيرة. وكشف عن الخطة في خطابه عن حال الولاية ليل أول من أمس، وقال إنها «جزء من برنامج صلب ومصمم لإعادة بناء اقتصاد ولايتنا». وتوقع مسؤولون مطلعون على الخطة إنشاء ألفين إلى ثلاثة آلاف وظيفة، تشمل مشاركين في السوق العتيدة وموظفين رسميين مكلفين الرقابة. وستشرف الولاية على السوق التي لا تُعد جزءاً من اقتراحات إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للسماح لأفراد غير مؤمّنين بشراء بوالص تأمين صحي من بورصات متخصصة. ورأى المشرف على قطاع التأمين في الولاية جيمس جاي ورين أن الولاية ستنشئ البورصة الجديدة في سهولة مقارنة بولايات أخرى لأنها حاولت تأسيس بورصة من هذا النوع في ثمانينات القرن العشرين، وعلى رغم فشل التجربة آنذاك، لا تزال القوانين الناظمة قائمة.