قال مسؤول في الأممالمتحدة اليوم (الخميس) إن مبعوث المنظمة الخاص إلى منطقة البحيرات العظمى في أفريقيا تنحى عن مهمته وسيطاً في المحادثات الرامية لانهاء الأزمة السياسية في بوروندي، لكنه سيستمر في منصبه الإقليمي. واستضاف مبعوث الأممالمتحدة سعيد جينيت الحوار بين الحكومة والحزب الحاكم والأحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني، في محاولة إلى حل النزاع في شأن سعي الرئيس بيير نكورونزيزا للترشح لولاية رئاسية ثالثة، لكن لم تظهر سوى مؤشرات محدودة على إحراز تقدم. وتأجلت سلسلة من الانتخابات جراء أسابيع من الاضطرابات والاشتباكات العنيفة بين الشرطة والمتظاهرين، ما دفع البلاد إلى أسوأ أزمة سياسية خلال عقد، وأثار القلق في منطقة لها تاريخ من الصراع العرقي. ونفى جينيت اتهامات المعارضة البوروندية له ب«التحيز» إلى الحكومة. وقال الناطق باسم بعثة الأممالمتحدة في بوروندي فلاديمير مونتيرو «لقد أنهى للتو مهامه كوسيط للحوار في بوروندي... لكنه يبقى المبعوث الخاص». ولم يقدم مونتيرو أسباباً، ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الأممالمتحدة ستعين وسيطاً جديداً. وفي بيان صدر أمس -لم يشر إلى اعتذاره عن مهمة الوساطة- شكر جينيت جميع الأحزاب على تعاونها خلال الحوار الذي توسط فيه بنزاهة. وأضاف البيان «يشجع المبعوث الخاص الأطراف البوروندية على الاستمرار في الحوار بغية توفير الظروف المناسبة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وسلمية لا تستثني أي طرف». ومن المقرر أن تجري الانتخابات العامة في 26 حزيران (يونيو) الجاري، تليها انتخابات رئاسية في 15 تموز (يوليو) المقبل.