انتقد المجلس البلدي لمحافظة القطيف، مستوى التغطية بشبكات مشاريع تصريف مياه الأمطار، التي لا تتجاوز 10 في المئة من الاحتياجات الفعلية، مطالبين في اجتماع عقدوه أول من أمس، بإيجاد «مشاريع إستراتيجية تفوق كلفتها مئتي مليون ريال»، فيما أكد رئيس بلدية القطيف المهندس خالد الدوسري ل«الحياة»، ان البلدية وضعت إمكاناتها كافة في حال «استنفار» منذ بدء فصل الشتاء، للتعامل مع تجمعات مياه الأمطار. وناقش أعضاء المجلس البلدي، في اجتماعهم الذي حضره مسؤولو البلدية، مشاريع تصريف مياه الأمطار، ونتائج الجولة الميدانية. واطلعوا على خطط البلدية، لتطوير الشبكات الخاصة بمشاريع تصريف مياه الأمطار وتخفيف منسوب المياه الجوفية، والخطط المستقبلية. وقال الدوسري: «منذ بدء موسم المطر، بدأت البلدية استنفار إمكاناتها كافة، وباشرت العمل في جميع أنحاء المحافظة، من أجل مواجهة الأمطار التي تتجمع في الشوارع والمناطق المنخفضة، التي تؤثر على حركة مرور المركبات، وتحويل بعض المساحات الفارغة إلى مستنقعات، قد تسبب مستقبلاً في تكاثر الحشرات». وأضاف «تبدأ الخطة باستعداد مُسبق، لمواجهة هطول الأمطار، بحشد الطاقات والمعدات والآليات والأجهزة، والتأكد من صلاحيتها، مستخدمة 14 صهريجاً لنزح المياه، و39 مضخة للشفط، وستتم الاستعانة بأجهزة ومعدات وآليات أخرى، إذا استدعت الحاجة لذلك. كما يقوم عدد كبير من مراقبي النظافة في البلديات التابعة في كل من القطيف، وصفوى، وسيهات، والقديح، وتاروت، وعنك، والمناطق التابعة لها، إلى جانب مراقبين ومشرفين تابعين لمقاولي النظافة، بمتابعة أعمال الشفط وفق جداول المناوبة لمراقبي النظافة، بحيث يتم العمل على مدار 24 ساعة خلال هطول الأمطار». وأشار إلى أن القطيف تتميز بكونها «منطقة زراعية، يوجد فيها مصارف، تمتد من الغرب وتنتهي في البحر، تساهم في تصريف جزء كبير من مياه الأمطار». وقال: «يتم تخصيص عمال مساعدين للكنس بالمناوبة على مدار ساعات العمل، خلال موسم هطول الأمطار، لأداء المهام المنوطة فيهم، وأبرزها العمل على دفع وجرف المياه وتقريبها لسيارات الشفط، وإزالة المياه المتبقية خلفها، ومتابعة وتشغيل وحراسة المضخات الصغيرة والكبيرة، والأعمال المساندة في كل ما يتطلبه نقل أغراض أو مستلزمات». وذكر الدوسري، أنه «بعد هطول الأمطار مباشرة، وبعد عملية المسح المسبق لمعرفة كثافة المطر في الأحياء والشوارع، تكون الأولوية لمداخل المدن ومواقع إشارات المرور والمدارس والأسواق والأماكن التي تتجمع فيها المياه بكميات غزيرة، وبخاصة تقاطع الطرق والمنافذ والشوارع الرئيسة بحسب الأولوية. كما يتم تكليف الكادر الفني للعمل على فترتين، بينهما استراحة، يتم فيها فحص وصيانة التجهيزات الخاصة. كما تتلقى غرف العمليات البلاغات الخاصة من المواطنين، وخصصت لذلك هواتف في كل بلدية. كذلك يتم إعداد تقارير يومية عن سير العمل، وحركة تنقلات المضخات، وأماكن وجودها، والأماكن التي تستدعي زيادة الجهود. كما يتم متابعة العمل ميدانياً من جانب جهاز الإشراف التابع للبلديات والمقاولين». وأضاف «خُصص لإدارة عمليات شفط مياه الأمطار واستقبال اتصالات المواطنين والشكاوى أرقام يمكن للمواطنين الاتصال عبرها، مثل مكتب عمليات النظافة في القطيف على هاتف وفاكس «8366650»، إضافة إلى مكاتب اتصال فرعية ترتبط في غرفة العمليات الرئيسة».