نورة. غادة. حياة. سناء. لمى. ناهد. هويدا. خولة. أروى. ثريا. منيرة... هي أسماء لسعوديات ترددت كثيراً في المجتمع السعودي وخارجه خلال العام 2009، نظراً لارتباطها بمنجزات عالمية في مختلف المجالات العلمية والأكاديمية والاجتماعية والإنسانية. فالعام 2009 يمكن أن يكون عاماً نسائياً سعودياً بامتياز في مسيرة المجتمع السعودي، بحسب المراقبين، إذ ان ملامح التغيير بدأت مع منتصف ثاني شهر في العام، مع تقلد نورة الفايز، منصباً حكومياً غير مسبوق في جميع الأجهزة الحكومية هو نائبة لوزير التربية والتعليم، ثم توالت بعدها عشرات الأسماء النسائية لمَهام ومناصب حكومية مهمة، إذ تم تعيين الدكتورة منيرة العلولا نائب المحافظ للتدريب التقني للبنات بالمرتبة الخامسة عشرة، ثم تعيين الدكتورة أروى الأعمى في منصب مساعد الأمين العام لشؤون تقنية المعلومات في أمانة جدة. وفي شهر ايلول (سبتمبر)، أوكلت وزارة الثقافة والإعلام مهام إدارة القناة السعودية الخامسة «أجيال» إلى الإعلامية سناء مؤمنة، كأعلى منصب إعلامي تتقلده سيدة سعودية، كما شقت الدكتورة لمى السليمان، في الشهر نفسه، طريقها في المجال الاقتصادي، لتصبح نائباً لرئيس الغرفة التجارية الصناعية في مدينة جدة، فيما فازت المهندسة السعودية نادية بخرجي، بالمقعد النسائي الوحيد، في انتخابات عضوية مجلس إدارة هيئة المهندسين السعوديين. أما على مستوى الإنجازات العلمية، فتأتي البروفيسورة غادة المطيري، والدكتورة هويدا القثامي، والبروفيسورة حياة سندي، والدكتورة خولة الكريع، من أبرزهن. فالأولى عالمة سعودية حصدت كثيراً من الاهتمام الإعلامي، بعد أن نالت أرفع جائزة للبحث العلمي في أميركا، إذ تعمل غادة على اكتشاف معدن يُمكن أشعة الضوء من الدخول إلى جسم الإنسان في رقائق تسمى «الفوتون»، وبما يسمح بالدخول إلى الخلايا من دون الحاجة إلى جراحة. والثانية، قريبة من مجال الأولى، إذ كانت في مقدم أول 50 شخصية شهيرة على مستوى العالم، اذ تعتبر الاستشارية الأولى لجراحة القلب للأطفال في الشرق الأوسط والثانية على مستوى العالم. وتم اختيار الثالثة، في 17 سبتمبر 2009 ضمن أفضل 15 عالماً حول العالم ينتظر أن يغيروا من وجه الأرض عن طريق أبحاثهم ومبتكراتهم العلمية في شتى المجالات. أما الأخيرة، فكبيرة علماء أبحاث السرطان رئيس مركز الأبحاث في مركز الملك فهد الوطني، وأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بمنحها وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، نظير تحقيقها لإنجازات بحثية مميزة عدة، إذ قامت بعدد من الإسهامات الطبية المميزة في مجال البحوث الطبية حصلت من خلالها على جوائز وشهادات تقدير. وعلى مستوى الفتيات الشابات السعوديات، حصدت غادة باعقيل، جائزة أفضل مشروع تجاري نسائي في العالم، من منظمة «شباب الأعمال العالمية» (YBI)، بعد اختيار مشروعها الذي يحمل اسم «مركز المدينة لأطفال التوحد»، ضمن نحو 40 مبادرة مستقلة لمشاريع الشباب. كما اختارت مجلة «فايننشيال تايمز» المؤسس والرئيس التنفيذي لبنك غلف ون الدكتورة ناهد طاهر، ضمن قائمة أفضل 50 سيدة أعمال في العالم لعام 2009، فيما حصدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأممالمتحدة الدكتورة ثريا عبيد، جائزة حقوق الإنسان، إذ اختارتها الأممالمتحدة لجائزة «لويس بي. سوهن» لحقوق الإنسان عن عملها للترويج لصحة الأمهات في إطار صندوق السكان في الأممالمتحدة.