أدت محاولة مسلحة لاقتحام مبنى قيادة شرطة قضاء الفلوجة في محافظة الأنبار غرب العاصمة العراقية بغداد أمس الاثنين عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بينهم أفراد من عناصر الشرطة. وأفاد مصدر أمني عراقي أن عناصر مسلحة هاجمت بأسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة مديرية شرطة الفلوجة مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر الشرطة بينهم ضابط برتبة رائد فضلا عن مقتل عدد من المسلحين بينهم انتحاريان هاجما بحزامين ناسفين حراسات المبنى تمهيدًا لاقتحامه. وأضاف المصدر أن حراس المبنى تمكنوا من إحباط محاولة الاقتحام، في حين فرضت الجهات الأمنية حظرًا للتجوال على القضاء على خلفية الهجوم. وقال الرائد حميد محمد من شرطة الفلوجة «ضابطا برتبة رائد وشرطيا قتلا وأصيب أربعة من عناصر الشرطة بجروح في هجوم انتحاري أعقبته اشتباكات مسلحة استهدفت مديرية شرطة الفلوجة» . وأوضح أن «انتحاريا فجر نفسه عند مدخل مديرية الشرطة ثم فجر آخر نفسه عند مديرية دائرة الكهرباء المحاذية لمقر الشرطة، في غضون ذلك هاجم مسلحون من ثلاثة محاور مقر الشرطة بأسلحة مختلفة بينها قذائف هاون و +آر بي جي+». وأضاف المصدر «اشتبكت قوات الشرطة معهم ما دفع بالمسلحين إلى الفرار نحو مبنى دائرة الكهرباء، بعدها حاصرت الشرطة المكان واستمرت في الاشتباك مع المسلحين». وأكد النقيب أنس العيفان من شرطة الفلوجة حصيلة الضحايا وتفاصيل الهجوم. من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن إن قوات الشرطة تمكنت من قتل خمسة انتحاريين بينهم اثنان من القناصة. ويأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من محاولةمماثلة لاقتحام مبنيي المجلس المحلي ومديرية شرطة قضاء راوه التابع للمحافظة نفسها. في غضون ذلك أفاد مصدر في شرطة محافظة الأنبار غرب العراق بأنه تم فرض حظر للتجوال في مدينة الفلوجة وإغلاق جميع مداخلها على خلفية هجوم انتحاري تعرضت له قيادة شرطة المدينة وحدوث اشتباكات مع مسلحين يتحصنون داخل بناية دائرة الكهرباء. ونقلت قناة «السومرية» العراقيةعن المصدر القول إن انتحاريين اثنين قتلا وتم تحرير مختطفين اثنين في عملية اقتحام مبنى دائرة كهرباء الفلوجة ، مشيراً إلى أن اشتباكات عنيفة ما زالت مستمرة مع المسلحين الذين يتحصنون داخل المبنى. وكان مصدر في شرطة محافظة الأنبار أفاد في وقت سابق من اليوم بأن قوات أمنية تحاصر دائرة الكهرباء التي لجأ إليها مسلحون هاجموا مبنى قيادة شرطة الفلوجة.