اقترب شهر العبادة وما زالت مساجد مركز أم الدوم شمال محافظة الطائف «تئن» من داء «الإهمال»، ليطالب قاطنو المركز بسرعة «العلاج» من الجهات المختصة لتفادي الوضع الراهن قبل حلول رمضان المبارك. وتفتقر عشرات المساجد بمركز أم الدوم للصيانة وتزويدها بالمياه، ما دفع ذلك إلى قيام الأهالي بأعمال الصيانة والنظافة تطوعاً، إضافة إلى بناء عدد منها من فاعلي خير. وطالب قاطنو مركز أم الدوم من خلال حديثهم إلى «الحياة» الجهات المختصة بالنظر في وضع المساجد وعدم تركها من دون عناية أو رقابة، إذ قال أحد أعيان المركز ضيف الله بن ساير العتيبي: « إن طبيعة المساجد من شأنها الاهتمام والعناية وتكثيف الرقابة عليها، وقد قمت جاهداً ببناء جامع في البلدة وتكفلت بما يحتاجه من فرش وأجهزة تكييف وعامل نظافة، وندفع أجره شهرياً، وتزويده بالمياه على نفقتنا لوجه الله، ولكن ما مصير بقية المساجد الأخرى والتي هي بحاجة ماسة إلى تزويدها بالمياه والإشراف على تنظيفها والاهتمام بها، ونحن على مشارف شهر رمضان المبارك، ونطالب من الجهات المختصة النظر في ذلك على وجه السرعة». وتعجب المواطن أحمد الغامدي خلال حديثه من كيفية إهمال بيوت الله، والتي من المفترض أن تلقى بالغ الاهتمام من الجهات المختصة، خصوصاً وقد دنا موعد حلول شهر رمضان المبارك. وأشار المواطن سالم عبدالله إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف تهتم بالمساجد والجوامع في مدن المملكة قبل حلول رمضان المبارك، وتتلمس حاجاتها لتهيئتها للعبادة، إلا أن مساجد مركز أم الدوم لم تطلها أيدي الاهتمام. من جهته، أوضح مدير إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والأرشاد في محافظة المويه فهد الخراص خلال حديثه إلى «الحياة» أن أوقاف محافظة المويه ومنذ مدة طويلة حصرت مساجد المحافظة والقرى والهجر والمراكز التابعة لها، وتمت مخاطبة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وذلك من خلال معاملة تم الرفع بها، للطلب بترسية مشروع صيانة مساجد المحافظة وما يتبعها لإحدى الشركات المختصة بصيانة ونظافة المساجد والجوامع، مضيفاً: «ما زلنا نتابع سير المعاملة عن كثب وسيتم حل معضلة المساجد قريباً، ونأمل ذلك قبل حلول شهر رمضان المبارك، وأن الوزارة حريصة على أن تكون ترسية الصيانة على شركات متخصصة في النظافة والصيانة».