رام الله - رويترز - معرض «الحرية»... لوحات ومجسمات فنية أنتجها فلسطينيون محرومون من الحرية من خلف قضبان السجون والمعتقلات الاسرائيلية وبعضهم يقضي عقوبة السجن مدى الحياة. يضم المعرض الذي افتتح أمس في رام الله ضمن الاحتفالات باحياء يوم الاسير الفلسطيني مجسمات لقبة الصخرة وسفناً بأحجام مختلفة كتب على أحد اشرعتها «انني حقاً أحب الحياة والحرية ولكنني لست خائفاً من الموت اذا كان في سبيل ما أعتقد بأنه حق». وحملت الكثير من اللوحات المطرزة بخيوط الحرير والخرز ذات الالوان اللامعة اهداءات المعتقلين الى أحبتهم خلف القضبان. وقالت عطاف عبدالوهاب من لجنة أهالي الاسير المنظمة لهذا المعرض والتي يمضي زوجها حكماً بالسجن 14 عاماً أمضى منها ثماني سنوات «هذه الاعمال في المعرض جمعناها من أهالي الاسرى. جزء منها حصل عليه الاهالي خلال زيارة ابنائهم المعتقلين او كانوا يرسلونها مع اشخاص أُفرج عنهم لتكون ذكرى غالية منهم». واضافت بينما كانت تقف الى جانب مجموعة من الاشغال اليدوية لزوجها: «كنت خلال زيارة زوجي في سجن عوفر أدخل له بعض خيوط الحرير والخرز. وقد تمكن من عمل مجسم كبير لقبة الصخرة اضافة الى رسوماته على اواني الطبخ.» وتشير أحدث احصاءات نادي الاسير الفلسطيني الى ان هناك 9200 معتقل بينهم 58 أسيرة و400 حدث تقل اعمارهم عن 18 عاماً موزعين على 20 سجناً ومركز توقيف اسرائيلياً يقع عدد منها في الضفة الغربية. ووقفت نساء في المعرض رافعات صور ابنائهن المعتقلين الذين أمضى عدد منهم سنوات في الأسر، ومن بينهن والدة الاسير محمد عصفور المحكوم عليه بالسجن 15 عاماً أمضى منها ثماني سنوات. وقالت: «لإبنى أربعة اولاد. الرابع ولد بعد سجنه بأشهر ولم يره الى اليوم. لا يجوز ان يبقى أولادنا في السجن. علشان واحد أسير كل العالم بيطالب بالافراج عنه. أحنا بدنا الجميع يطالب بالافراج عن أولادنا»، في إشارة إلى الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته فصائل المقاومة قبل حوالى عامين.