رفعت هونغ كونغ مستوى التأهب في البلاد إلى "خطر" بعد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس "متلازمة الشرق الأوسط التنفسية" (كورونا) في كوريا الجنوبية، وتنامي المخاوف من التداعيات الاقتصادية للمرض. وقال الرئيس الكوري الجنوبي باك جون هاي بعد يوم من بدء السلطات استخدام أجهزة الهواتف المحمولة لتعقب من يخالفون الحجر الصحي إنه "ينبغي التصدي لتطور الفيروس الذي ينتشر في كوريا الجنوبية منذ الشهر الماضي عندما حمله رجل أعمال معه من رحلة في الشرق الأوسط." ووفقا لبيانات من "المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها" فإن كوريا الجنوبية أصبحت الدولة الثانية بعد السعودية من حيث عدد الإصابات بعد ارتفاع عدد الحالات من 44 إلى 87 حالة خلال يوم واحد. وسُجلت سادس حالة للوفاة بالمرض الذي ظهر للمرة الأولى في الشرق الأوسط في العام 2012 لرجل كوري يبلغ من العمر 80 عاما. وينتمي الفيروس إلى نفس الفيروسات التاجية التي ينتمي إليها فيروس "متلازمة الجهاز التنفسي الحاد" (سارز). ولم توص "منظمة الصحة العالمية" بفرض قيود على السفر، وعبرت مديرتها العامة مارغريت تشان عن اعتقادها بأن كوريا الجنوبية ستكون قادرة على احتواء المرض. لكن "منظمة السياحة الكورية" قالت إن القلق يتزايد وإن نحو 25 ألف شخص ألغوا رحلات إلى كوريا الجنوبية بين الخامس والسابع من حزيران (يونيو). ورفعت هونغ كونغ مستوى الاستعداد من "متأهب" إلى "خطير" على نظامها المؤلف من ثلاثة مستويات. والمستوى الثالث هو "طوارئ." ونصحت وزارة الصحة في هونغ كونغ السكان "بتفادي السفر إلى كوريا الجنوبية إلا للضرورة، لا سيما من يعانون من أمراض مزمنة."